اضرار الايكوس؛ في السنوات الأخيرة، أثارت تقنية الإيكوس جدلاً واسعًا كبديل محتمل للسجائر التقليدية، ولكن تبقى الأسئلة حول أضرارها الصحية. يعد الإيكوس خيارًا أقل ضررًا نسبيًا من السجائر التقليدية، ولكن تشير البحوث إلى مخاطر محتملة وتأثيرات طويلة الأمد لا تزال تحت المراجعة. سيعرض هذا المقال الأبحاث الحديثة والآراء المتباينة حول الآثار الصحية لاستخدام الإيكوس. هيا اكتشف حقائق لا تعرفها عن التأثيرات الصحية للأيكوس!
ما هو الآيكوس؟
الآيكوس (IQOS) هو جهاز إلكتروني لتسخين التبغ بدون حرقه، تم تطويره وتسويقه من قبل شركة فيليب موريس إنترناشونال. يهدف الجهاز إلى توفير بديل للسجائر التقليدية من خلال تسخين التبغ إلى درجة حرارة أقل من درجة احتراقه، مما ينتج عنه بخار يحتوي على النيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى بدون الدخان الناتج عن الاحتراق.
يتكون جهاز الآيكوس من 3 أجزاء رئيسية:
الوحدة الأساسية، التي تحتوي على البطارية وأجهزة التحكم في درجة الحرارة.
حامل التبغ، الذي يتم وضعه في الوحدة الأساسية لتسخين التبغ.
عبوات التبغ، وهي أعواد صغيرة تحتوي على التبغ المخصص للاستخدام مع الآيكوس.
رغم اضرار الايكوس، إلا أنه يعد خيارًا شائعًا بين المدخنين الذين يرغبون في تقليل التعرض للمواد الضارة المرتبطة باحتراق التبغ، ولكن لا يزال يحتوي على النيكوتين وبعض المواد الكيميائية الأخرى التي قد تكون ضارة بالصحة.
خلفية عن استخدام الآيكوس وانتشاره
ظهر الآيكوس كأحد الحلول البديلة للسجائر التقليدية، وبدأ استخدامه ينتشر بشكل واسع منذ إطلاقه في الأسواق العالمية. طورت شركة فيليب موريس إنترناشونال هذا الجهاز كجزء من استراتيجيتها للانتقال إلى منتجات تدخين منخفضة المخاطر.
تم إطلاق الآيكوس لأول مرة في اليابان وإيطاليا في عام 2014، وسرعان ما لاقى رواجًا كبيرًا في الأسواق، خاصة بين المدخنين الذين يبحثون عن بدائل أقل ضررًا للسجائر التقليدية. تعتمد فكرة الآيكوس على تسخين التبغ بدلاً من حرقه، مما يقلل من إنتاج العديد من المواد الكيميائية الضارة التي تنجم عن احتراق التبغ.
بعد نجاحه في اليابان وإيطاليا، توسع انتشار الآيكوس ليشمل العديد من الدول في أوروبا، آسيا، وأمريكا الشمالية. اليوم، يتوفر الآيكوس في أكثر من 50 دولة حول العالم. تعد اليابان واحدة من أكبر أسواق الآيكوس، حيث أصبح الخيار المفضل لكثير من المدخنين.
يكمن الفرق بين الأيكوس والسجائر التقليدية في الآتي:
جهاز الايكوس
يتكون جهاز الآيكوس من وحدة تسخين تحتوي على بطارية وأجهزة التحكم في درجة الحرارة، وحامل التبغ الذي يتم وضع أعواد التبغ الصغيرة فيه لتسخينها.
يعمل الآيكوس على تسخين التبغ إلى درجة حرارة أقل من درجة احتراقه (حوالي 350 درجة مئوية)، مما يؤدي إلى إطلاق بخار يحتوي على النيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى، ولكن بدون الدخان والرماد الناتجين عن الاحتراق.
يتم استهلاك أعواد التبغ المصممة خصيصًا للاستخدام مع الآيكوس، والتي تحتوي على التبغ المعالج.
يزعم المصنعون أن تسخين التبغ بدلاً من حرقه يقلل من إنتاج العديد من المواد الكيميائية الضارة الموجودة في دخان السجائر التقليدية. ومع ذلك، من اضرار الايكوس انه لا يزال يحتوي على النيكوتين، الذي قد يسبب الإدمان وله تأثيرات سلبية على الصحة.
السجائر التقليدية
تتكون السجائر التقليدية من تبغ ملفوف بورق، وغالبًا ما تحتوي على مواد مضافة، مثل الورق المرشح (الفلتر).
تعمل السجائر التقليدية عن طريق حرق التبغ عند إشعالها، مما ينتج عنه دخان يحتوي على النيكوتين والعديد من المواد الكيميائية الضارة.
يتم استهلاك التبغ، الورق، الفلتر، ومواد مضافة أخرى.
حرق التبغ في السجائر التقليدية ينتج عنه دخان يحتوي على أكثر من 7000 مادة كيميائية، منها العديد من المواد السامة والمسرطنة. تسبب السجائر التقليدية العديد من الأمراض مثل سرطان الرئة، وأمراض القلب، وأمراض الجهاز التنفسي.
تتراوح نسبة النيكوتين في IQOS من حوالي 0.5 ملغ إلى 0.9 ملغ في كل عبوة تبغ. تعد هذه النسبة أقل بكثير مقارنة بالسجائر التقليدية التي تحتوي عادةً على نسبة تتراوح بين 10 إلى 15 ملغ من النيكوتين لكل سيجارة.
رغم أن الآيكوس يُروَّج له كبديل أقل ضررًا للسجائر التقليدية، إلا أن هناك العديد من الأضرار الصحية المحتملة المرتبطة باستخدامه. فيما يلي أبرز 7 أضرار صحية للآيكوس:
تهيج الشعب الهوائية والأغشية المخاطية، مما يؤدي إلى سعال مزمن وضيق في التنفس.
التهاب الرئتين؛ بسبب استنشاق المواد الكيميائية الموجودة في البخار.
زيادة في ضغط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
تصلب الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
الإدمان على النيكوتين، مما يجعل الإقلاع عن التدخين أكثر صعوبة.
مشاكل في التركيز والذاكرة وزيادة مستويات التوتر والقلق.
زيادة خطر الولادة المبكرة وانخفاض وزن الولادة.
رغم أن اضرار الايكوس أقل من السجائر التقليدية في بعض الجوانب، إلا أنه لا يزال يحمل مخاطر صحية كبيرة ولا يمكن اعتباره آمنًا تمامًا.
قد يكون الإقلاع عن التدخين تحديًا، ولكن هناك العديد من الطرق البديلة الصحية التي تساعد المدخنين على تحقيق ذلك وتخطي اضرار الايكوس. إليك بعض البدائل والأساليب التي ثبتت فعاليتها:
1. العلاج ببدائل النيكوتين (NRT)
اللاصقات الجلدية تطلق كمية ثابتة من النيكوتين عبر الجلد على مدار اليوم.
العلكة وأقراص المص، تساعد في السيطرة على الرغبة المفاجئة في التدخين.
بخاخات الأنف والاستنشاق، توفر جرعة سريعة من النيكوتين لتخفيف الرغبة الشديدة.
2. الإقلاع بالأدوية الموصوفة
فارينيكلين (Chantix)، وهو يعمل على تقليل الرغبة في التدخين عن طريق التأثير على مستقبلات النيكوتين في الدماغ.
بوبروبيون (Zyban)، هو مضاد للاكتئاب يساعد في تقليل الرغبة في النيكوتين وأعراض الانسحاب.
3. العلاج السلوكي
هناك أشكال مختلفة للعلاج السلوكي منها:
الاستشارة الفردية والجماعية.
برامج الإقلاع عن التدخين، التي تقدمها بعض المستشفيات والمراكز الصحية.
تطبيقات الهاتف الذكي، مثل “Quit Genius” و”Smoke Free”، توفر أدوات لتحفيز المدخنين ومتابعة تقدمهم.
المواقع الإلكترونية: مثل “Smokefree.gov”، تقدم معلومات ونصائح ودعمًا مجانيًا.
4. الدعم الاجتماعي
من طرق الدعم الاجتماعية التي تساعد في الاقلاع عن التدخين الآتي:
يمكن الانضمام إلى مجموعات دعم المدخنين السابقين، حيث توفر التشجيع والمشورة.
إخبار المحيطين برغبتك في الإقلاع يوفر الدعم العاطفي المطلوب.
5. تغييرات في نمط الحياة
ممارسة الرياضة للتخفيف من التوتر والرغبة في التدخين.
اتباع نظام غذائي صحي يساعد في تقليل الرغبة في النيكوتين وتحسين الصحة العامة.
تقنيات الاسترخاء، مثل اليوغا والتأمل، تساعد في تخفيف التوتر المرتبط بالإقلاع عن التدخين.
في يوم من الأيام، قررت تجربة جهاز IQOS بعد أن سمعت الكثير عنه من الإعلانات والأصدقاء. كنت مدخنًا للسجائر التقليدية وكنت أبحث عن بديل يقلل من الضرر الصحي الذي كنت أتسبب فيه لنفسي وللآخرين من حولي.
اقتنيت جهاز الايكوس وعبوات التبغ المخصصة، وبدأت التجربة. كانت أول تجربة لي مع التكنولوجيا الحديثة لتسخين التبغ بدلاً من حرقه. لم أكن أعرف بالضبط ماذا أتوقع، فقد كنت معتادًا جدًا على دخان السجائر التقليدية ورائحتها وطعمها.
عندما فتحت العبوة وأدخلتها إلى الجهاز، شعرت بالتوتر والحماس في آن واحد. بعد التقاط أول سحبة، لاحظت الاختلاف فورًا. لم يكن هناك دخان ثقيل يخرج من فمي، بل بخار خفيف ودافئ. الطعم كان مختلفًا أيضًا، أقل حدة وأقل قوة، لكنه كان مألوفًا بطريقة مريحة.
استمريت في استخدام iqos لبعض الوقت، وبدأت ألاحظ فوائد الانتقال إلى هذا الجهاز. شعرت بأنني أتنفس بشكل أسهل، ولم يكن هناك رائحة دخان تتبعني في كل مكان. كما أنني لاحظت أنه أصبح لدي المزيد من الوقت، حيث أنني لم أعد أضطر إلى التوقف للخروج لأشعل سيجارة.
مع مرور الوقت، بدأت أتسائل عن التأثير الصحي الكامل لهذا الجهاز الجديد عليّ، وهل هو حلاً حقيقيًا لتقليل المخاطر أم لا؟ لذا، قررت أن أبحث أكثر وأستمع إلى الآراء المختلفة من الخبراء قبل أن أقرر بشكل نهائي. إن تجربتي مع الايكوس كانت مثيرة ومفيدة، ولكنها أيضًا دفعتني للنظر في جوانب الصحة بجدية أكبر.
نعم، يرفع النيكوتين ضغط الدم مؤقتاً بسبب تأثيراته على الأوعية الدموية. لكنه لا يسبب زيادة مستمرة في الضغط الشرياني إذا تم استخدامه بشكل منتظم وبمعايير آمنة.
هل الإيكوس يضعف الانتصاب؟
لا توجد دراسات كافية حتى الآن تثبت أن الإيكوس يؤثر بشكل مباشر على الانتصاب. ومع ذلك، يؤثر النيكوتين على الأوعية الدموية، مما قد يؤثر على الأداء الجنسي لبعض الأشخاص.
ما هي أضرار سجائر الهيتس؟
سجائر الهيتس (Heatsticks) هي عبارة عن عبوات تبغ تُسخن بواسطة الإيكوس. تتضمن الأضرار المحتملة التعرض للنيكوتين ومواد كيميائية أخرى، ولكن بمستويات أقل مقارنة بالسجائر التقليدية.
أيهما أفضل الفيب أم الأيكوس؟
يعتمد الاختيار بين الفيب والإيكوس على تفضيلات شخصية. يوفر الفيب مرونة أكبر في تخصيص النيكوتين والنكهات، بينما الإيكوس يقدم تجربة أكثر تشابهًا مع التدخين التقليدي.
هل الإيكوس مضرة أكثر من السجائر؟
يحتوي الإيكوس على مواد أقل ضررًا مقارنة بالسجائر التقليدية، لكنه ليس خاليًا من المخاطر الصحية. لا ينصح باعتباره بديلاً آمنًا تمامًا.
في ختام مقال اضرار الايكوس، توضح الأبحاث العلمية أن استخدام الآيكوس يسبب أضرارًا صحية جسيمة تتطلب تدابير صارمة؛ للحد من انتشاره وتوعية المستخدمين بمخاطره المحتملة.
