بحث عن حقوق الجار
بحث عن حقوق الجار هو الموضوع الذي سنتطرق إليه اليوم في مقالتنا من مدونة علم، حيث سنتعرف على حقوق الجار فالله سبحانه وتعالى جعل للجار حقوقا شرعية وفي حال التزم المسلم بهذه الحقوق سادت روح المحبة والتسامح والألفة بينهم، لهذا يتميز المجتمع الإسلامي بسمة تميزه عن غيره من المجتمعات، والآن تابع معنا عزيزي القارئ الفقرات القادمة للتعرف على حقوق الجار.
ما هي حقوق الجار؟
نتابع موضوع مقالتنا بحث عن الجار والآن سنتعرف على الحقوق التي شرعها الله للجار :
- كف الأذى عن الجار
- اهداء الجار وبذل المعروف له
- حب الخير له والابتعاد عن حسده
- تقديم المساعدة للجار
- حفظ عورات الجار
- مشاركة الجار في أحزانه وأفراحه
بحث عن حقوق الجار
كف الأذى عن الجار
يجب على المسلم أن يكف أذاه عن جاره وأن يدفع عنه كل شيء يؤذيه عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: {أنه قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ فُلانَةَ يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلاتِهَا وَصِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: هِيَ فِي النَّارِ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنَّ فُلانَةَ يُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا وَصَلاتِهَا وَإِنَّهَا تَصَدَّقُ بِالأَثْوَارِ مِنَ الأَقِطِ وَلا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: هِيَ فِي الْجَنَّةِ}.
وقد ورد في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه- عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنّه قال: {واللهِ لا يؤمنُ، والله لا يؤمنُ، والله لا يؤمنُ قيل: من يا رسولَ اللهِ؟ قال: الذي لا يأمنُ جارُه بوائقَه قالوا يا رسولَ اللهِ وما بوائقُه؟ قال: شرُّه} .
اهداء الجار وبذل المعروف له
من حقوق الجار أن يُهدي الجار جاره أموراً طيبة، ويبذل له المعروف والإحسان، لأن اهداء الجار يترك في قلبه أثراً عظيماً والهدايا تُقرب النفوس وتغرسُ المحبة وتمحي الأحقاد، وتعتبر دليلاً واضحاً على حسن الجوار.
حب الخير له والابتعاد عن حسده
نتابع موضوع مقالتنا بحث عن الجار فمن حقوق الجار أن نحب الخير له، ونبتعد عن حسده، وأن نحب للجار ما نحب لأنفسنا ، فقد رُوي عن أَنَسٍ عَنِ الرسول عليه الصلاة والسلام قَالَ: {والذي نفسي بِيَدِه، لا يؤمِنُ عَبدٌ حتى يحِبَّ لِجارهِ أو قال لأخيه ما يحِبُّ لِنَفسِه} .
تقديم المساعدة للجار
يجب أن يقدم الجار المساعدة لجاره سواء كانت مساعدة مادية أو مساعدة معنوية حيث ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: {لا يمنعُ أحدُكم جارَه أن يغرزَ خشبَه في جدارِه. قال: ثم يقولُ أبو هريرةَ: ما لي أراكم عنها معرضين؟ واللهِ! لأرمين بها بين أكتافِكم}.
اقرأ ايضاً: قصة اصحاب الكهف
حفظ عورات الجار
من حقوق الجار حفظ عوراته، حيث يجب على المسلم أن لا يقوم بتتبع عورات جاره، وأن يحافظ على مال جاره، وعرضه، ولا يخونه، ولا يؤذيه في أهله فقد رُوي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنّه قال: {سألتُ، أو سئلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أيُّ الذنبِ عندَ اللهِ أكبرُ؟ قالَ: {أنْ تجعلَ للهِ ندًا وهوَ خَلَقَكَ} قلتُ: ثمَّ أيُّ؟ قالَ: {ثمَّ أنْ تقتُلَ ولدَكَ خِشيَةَ أنْ يطْعَمَ معكَ} . قلتُ: ثم أيُّ؟ قالَ: {أنْ تُزانِيَ بحليلةِ جارِكَ} . قالَ: ونزلَتْ هذهِ الآيةُ تصديقًا لقولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ}.
مشاركة الجار في أحزانه وأفراحه
يجب على المسلم أن يُشارك جاره في أحزانه وأفراحه وأن يواسيه عندما تحل به المصائب بكافة أنواعها، وعليه أن يقف معه ويُسانده ويدعمه، ولا يكون مَصدر إزعاجٍ وتوتر لجاره.
ما هو فضل الإحسان إلى الجار؟
في ظل موضوع مقالتنا بحث عن الجار لابد لنا أن نتعرف على فضل الإحسان إلى الجار حيث يعتبر الجار أقرب الأشخاص للإنسان، وأكثرهم معرفة بأحواله ولا تخفى عليه أي شدة تصيبه لهذا كان حقه عليه عظيم وواجب عليه، ولقد كان العرب في العصر الجاهلي ويتفاخرون بحسن الجوار وإكرام الجار و رعاية حقوقه.
أكد الإسلام على حق الجار قال تعالى: {اعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ} ،فالله عز وجل أوصى بالإحسان إلى الجار مهما كانت مكانته الاجتماعية وديانته، و الآية السابقة لم تحدد ديناً أو لوناً أو عرقاً، بل دعت إلى الإحسان إلى الجار بشكل عام .
وأخيراً أتمنى أن أكون قد وفقت في مقالتي بحث عن الجار،ولا ننسى ما وصانا به رسولنا العظيم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: {ما زالَ يوصيني جبريلُ بالجارِ حتَّى ظنَنتُ أنَّهُ سيورِّثُهُ} .
وقال صلى الله عليه وسلم : (مَن كان يُؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ فلْيُكرِمْ جارَهُ).