نصائح لتأخير الشيخوخة

تعرف على نصائح لتأخير الشيخوخة وأسبابها وموقف الإسلام منها

يطرأ على جسد الأنسان تغيرات طبيعية بشكل تدريجي اعتباراً من سن البلوغ، حيث تبدأ وظائف الجسم بالتراجع في المرحلة المتوسطة من عمر الإنسان. في مقالتنا، هيا تعرف على مفهوم الشيخوخة وموقف الإسلام منها وأسبابها وعوامل تأخيرها!

أسباب دخول الإنسان في عمر الشيخوخة

أسباب دخول الإنسان في عمر الشيخوخة

قبل الحديث عن نصائح لتأخير الشيخوخة، يجب أن نعلم أن المتعارف عليه أن سن الدخول في سن بداية الشيخوخة هو عمر 65، ولكن لم يتم اعتماده على أسس بيولوجية. فيما يلي 3 أسباب رئيسية لدخول مرحلة الشيخوخة:

1. العمر الزمني

العمر الزمني يعبر عن عمر الإنسان بالسنوات، وأهمية العمر الزمني فقط تقتصر على أنها مؤشر للصحة، فاحتمال الإصابة بالأمراض تزداد مع التقدم بالعمر. إن الأمراض هي التي تسبب تراجع القدرات الوظيفية عند الإنسان.

2. العمر البيولوجي

العمر البيولوجي هو التبدلات التي تحدث في الجسم مع زيادة العمر. هذه التغيرات لها تأثير على بعض الأشخاص بشكل أسرع من أشخاص آخرين، فقد يشيخ إنساناً ما في عمر 40 سنة، في حين تتأخر الشيخوخة عند شخص آخر أكبر عمراً. تلاحظ هذه الفوارق في العمر الظاهري بين الأشخاص من نفس العمر، وتنتج عن أنماط الحياة، والعادات، والأمراض.

3. العمر النفسي

يعتمد العمر النفسي للشخص على شعوره بذاته وطريقة عيشه وكيف يتصرف؟ بإمكانك اعتبار شخص عمره ثمانون عاماً شابًا من الناحية النفسية إذا كان يقوم بعمله، ويخطط لمستقبله، ويقوم بالانخراط في نشاطات مختلفة.

ما مفهوم الشيخوخة الناجحة؟

ما مفهوم الشيخوخة الناجحة؟

تعني الشيخوخة الناجحة تأخير حدوث أو إيقاف التأثيرات السلبية للشيخوخة. إن الغاية من الشيخوخة الصحية هو أن يحافظ المسن على وظائفه الجسدية والذهنية، ووقايته من الأمراض، ويحافظ على نشاطه. يتطلب الحفاظ على الصحة في عمر الشيخوخة المزيد من الجهود في بناء عادات صحية، مثل:

  1. يجب اتباع نظام غذائي صحي.
  2. القيام بممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  3. ممارسة تمارين لتنشيط الذهن والعقل.

كلما التزم الشخص بهذه العادات الصحية في وقت مبكر من عمره، كلما نجح في تحقيق نتائج أفضل. إن البدء بتطبيق نصائح لتأخير الشيخوخة في أي عمر يكون مفيدًا. بهذا الأسلوب، يمكن للإنسان أن يسيطر على التغيرات التي قد يواجهها عندما يتقدم في العمر، وأن يبعد عنه شبح الشيخوخة المبكرة.

اطلع على: أنواع الأعشاب المفيدة للجسم

نصائح لتأخير الشيخوخة والحفاظ على الصحة

فيما يلي أهم 3 عوامل لمحاربة علامات الشيخوخة، وتأخير الشيخوخة المبكرة:

1. قم بتقليل السعرات الحرارية

كشفت دراسة في الولايات المتحدة الأمريكية أنه عندما يقوم الإنسان بخفض السعرات الحرارية في نظامه الغذائي بمعدل 15% لمدة سنتين يساعد على إبطاء أعراض الشيخوخة والتمثيل الغذائي، ويقوم بحماية الإنسان من الأمراض التي ترتبط بتقدم العمر. وهذه أولى نصائح لتأخير الشيخوخة.

2. تناول كميات كافية من الخضروات

إن تناول وجبة واحدة من الخضروات الورقية يومياً يساعد الإنسان على حماية دماغه من الشيخوخة، وكشفت دراسة أن الخضروات تقوي الذاكرة وتنشط الذهن.

3. ممارسة التمرينات الرياضية

بينت دراسة أن ممارسة رياضة المشي وأنشطة أخرى، مثل ركوب الدراجات وتمرينات الأيروبيكس وتمارين القوة و اليوغا التي تعتبر رياضة روحية، تعمل على تحسين المخ والقدرات العقلية وتؤخر الشيخوخة وتبعد خرف الشيخوخه.

اطلع على: اسم فيتامين للسيدات بعد سن الأربعين

الشيخوخة في الدين الإسلامي

الشيخوخة في الدين الإسلامي

تقسم الشيخوخه في الدين الإسلامي إلى مرحلتين:

  • المرحلة الأولى:

المرحلة الأولى هي المرحلة التي يستطيع فيها المسن القيام بحاجاته الضرورية على الأقل، ويحتفظ بقدر كافي من وظائف التفكير والتذكر.

  • المرحلة الثانية:

المرحلة الثانية هي مرحلة الهرم أو أرذل العمر، وعلمنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن نستعيذ منه. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ يقول: اللهم إني أعوذ بك من الكسل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من الهرم، وأعوذ بك من البخل.

ما موقف الإسلام من المرحلتين السابقتين؟

ينصحنا الدين الإسلامي لتأخير الشيخوخة أن نحافظ على صحتنا، ونقوم بتحسين أنفسنا، فنحن سنحاسب عن الشباب والصحة. بقدر مدى التزامنا بديننا الحنيف في تناول الطعام وتأدية صلاتنا بخشوع، سوف تتأخر أعراض الشيخوخه بإذنه.

يرى الإسلام أن الشيخوخة لا يعني أن يتوقف الإنسان عن العطاء، ويطالب من حوله بالاعتناء به، بل العكس تماماً فزكريا عليه السلام جاءته البشرى وهو قد بلغ من العمر عتيا وكان يصلي في المحراب.

تبث روح الإسلام في الإنسان قوة النفس التي تجعله يتجاوز ضعف جسده، فمن منا لا يعرف عمر المختار الذي قاد المقاومة في ليبيا وهو في السبعين من عمره، لذا ينصح دائماً لكبار السن أن يشغلوا أنفسهم بأي عمل يناسب وضعهم الصحي، وذلك بأن يوظفوا قدراتهم في أعمال الخير كالجمعيات الخيرية، مثلاً فهي تنمي لديهم روح المبادرة وحب المساعدة، ففي مساعدة الآخرين ينمو ليدهم حب الخير وحب المساكين ويتقربون بها إلى الله زلفى كما وصفهم صلى الله عليهم “خيركم من طال عمره وحسُن عمله”.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يتمنى أحدكم الموت ولا يدعُ به من قبل أن يأتيه إنه إذا مات أحدكم انقطع عمله وأنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرا. كما يقول الله في كتابه الكريم يقول تعالى: {وَاللّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لاَ يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ}.

من الملاحظ أن العلماء العالمين بأمور دينهم والعاملين بها تقل لديهم أعراض الشيخوخه من خرفٍ وضياع للعلم والعقل عندما يكبرون؛ لأن المؤمن مهما كبر في العمر فهو في طاعة وذكر الله، ويكون عقله كاملاً وحافظاً لكتاب الله، ومداوماً على تلاوته فلا يُصاب بالخرف أبداً.

اطلع على: فيتامينات لمكافحة الشيخوخة

في ختام مقال نصائح لتأخير الشيخوخة، يجب أن ندرك أهمية الحفاظ على الصحة العامة وحمايتها من علامات الشيخوخه والهرم والكبر. ينبغي اتباع نمط حياة صحي وحفظ كتاب الله وتأدية الفروض للوقاية من الشيخوخة.

Advertisements