هل الزوجة السبب في ضعف الانتصاب؟
تعتبر مشكلة ضعف الانتصاب أكثر المشاكل الجنسية التي تسبب قلقاً كبيراً عند الرجل والمرأة، وقد تحدث هذه المشكلة لأسباب كثيرة منها ضعف تدفق الدم إلى القضيب بسبب مشاكل في الأعصاب أو التوتر، وقد تسبب الأمراض المزمنة ضعف الانتصاب مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري، وأحياناً تنذر هذه المشكلة عند الرجل بأمراض خطيرة جداً مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.
خلل الانتصاب يصيب الرجال بالاكتئاب، ويسبب توتر العلاقة بين الرجل وشريكته، ولكن قد يكون للزوجة دور في علاج هذا الخلل وإصلاحه ومساعدة شريكها في تحسين حالته الصحية.
في مقالتنا هذه سنعرف إذا كانت الزوجة سبباً في ضعف الانتصاب عند زوجها، وكيف تستطيع أن تساعده في علاج مشكلة ضعف الانتصاب.
ما هو دور الزوجة في العلاج ؟
يمكن في بعض حالات ضعف الانتصاب أن تتدخل الزوجة في علاج ضعف الانتصاب فهذا سيكون مفيداً جدا، حيث ضعف الانتصاب له تأثير سلبي على الرجل وشريكته ويسبب لهما قلقاً كبيراً، وعندما يشارك الرجل زوجته في علاج ضعف الانتصاب يزيد من نسبة نجاح العلاج، ويستعيد معها تجربة جنسية طبيعية ناجحة لكلاهما.
مثلا يمكن للزوجة أن تساعد في هذه الأمور:
- تساعد الزوجة شريكها في التحدث إلى طبيبه
قد تتذكر الزوجة تتذكر شيئاً قد نسي زوجها مشاركته مع الطبيب، أو قد تصف الزوجة التغيرات التي تصيب نمط ضعف الانتصاب بصورة أوضح.
- التعلم من الطبيب
تستفيد الزوجة من التعلم من طبيب شريكها، فعندما يتحدث الزوج إلى طبيبه عن فسيولوجية وسيكولوجية الحميمية الجنسية والأداء الجنسي يساعد بذلك شريكته على فهم أسباب ضعف الانتصاب وتتعرف أيضاً على خيارات العلاج، ودورها الذي يجب القيام به وتوقعات العلاج.
- المساعدة في العلاج
تمد الزوجة شريكها بالمعلومات أو الملاحظات المهمة حول العلاج وتساعده في الالتزام بعلاجه.
ما الأساليب التي يجب أن تتبعها المرأة في العلاج ؟
الصراحة بين الزوجين
يساعد التواصل المفتوح بين الزوجين في تقليل التوتر الذي ينجم عن ضعف الانتصاب لأن الرجل يشعر بالإحراج والذنب، وقد يبتعد عن ممارسة الجنس تماماً ويقوم بتجنبه، وهذا يزيد من حدة التوتر و الخلافات بينه وبين شريكته، وتظن الزوجة أنها لا تجذبه وغير جميلة في نظره وتسوء الأمور كثيراِ، لهذا النقاش الصريح في هذا الموضوع فعال في علاج ضعف الانتصاب وهو أفضل طريقة لإزالة سوء التفاهم بين الشريكين ويجب أن تدعم الزوجة شريكها نفسياً فمثلاً تخبره أن صحته ضرورية جداً لأجله هو، وأن وجوده في حياتها وقربها أهم من الجنس، وهذا الضعف لأن يغير من صورته وقيمته أمامها أو يقلل الرغبة به.
الدعم النفسي
يجب أن تدعم الزوجة شريكها نفسياً، لذا عليها اتباع الخطوات التالية لمساعدته في العلاج :
- التعمق والقراءة
البحث والقراءة حول هذا الموضوع لمساعدة الشريك بتغيير نمط حياته والانتظام في علاجه الطبي، وكذلك أهمية المرأة ودورها الإيجابي في العلاج.
- المحبة والتقدير للزوج
يجب أن تظهر الزوجة التقدير والمحبة للزوج، وتشعره أن خلل الانتصاب لا ينقص من رجولته، ولا يغير مشاعرها تجاهه.
- الإيجابية في التعامل مع الشريك
يجب أن تظهر الزوجة الإيجابية في التعامل مع الشريك وأنهما قادران على تجاوز هذه المشكلة معاً.
- إيجاد طرق أخرى
يجب أن يجد الرجل أساليب أخرى لإشباع رغبة زوجته الجنسية مثل التقبيل أو المداعبة، وذلك لتخفيف التعب والضغط على الزوج.
- الذهاب إلى الطبيب
يجب أن تقترح الزوجة على شريكها اللجوء إلى الطبيب للعلاج وإيجاد العلاج المناسب والاستماع إلى نصائح الطبيب المناسبة.
- البقاء قرب الزوج
يجب أن تبقى الزوجة بجانب شريكها حتى لا يشعر بأنها تنفر منه وتبتعد عنه وبالتالي لا يشعر بالإحراج منها والنقص.
المشاركة في تغيير أسلوب ونمط الحياة
بإمكان المرأة أن تساعد في العلاج من خلال مساعدة زوجها بتغيير عاداته الخاطئة، حيث يساهم تغيير هذه العادات في تحسين الانتصاب و حل المشكلة مثل ممارسة التمارين الرياضية، و التوقف عن التدخين والحفاظ على الوزن المثالي، وعندما تشارك الزوجة شريكها التغيرات الجديدة تتحسن صحتهما معاً ويزول التوتر وخلل الانتصاب.
اقرأ أيضاً: الدورة الشهرية
الاستشارة الطبية
عندما تكون المشكلة مستمرة، فهذا يعني وجود مشكلات صحية مثل:
- أمراض القلب والأوعية الدموية وداء السكري النوع الثاني .
- مرض التصلب المتعدد.
- داء بيروني الذي يسبب تراكم الأنسجة تحت جلد القضيب.
- البروستات.
- التعرض لإصابة في القضيب أو النخاع الشوكي أو الحوض أو المثانة.
- تناول بعض الأدوية.
وآخيراً يجب أن ننوه أنه في حال رغب الزوج إشراك زوجته في العلاج من ضعف الانتصاب، يجب أن يتحدث مع طبيبه الذي من المحتمل جداً أن ينصحه في زيارة اختصاصي مشكلات جنسية هو وشريكته.
