قصص اطفال قصيرة

قصص اطفال قصيرة

قصص اطفال قصيرة هي موضوع مقالتنا اليوم من مدونة علم حيث سنذكر في السطور القادمة مجموعة من القصص القصيرة تحمل الكثير من العبر والحكم والمواعظ.

القصة القصيرة هي سرد أحداث قد تكون واقعية أو خيالية، وقد تكون شعراً أو نثراً وتروى بقصد جذب اهتمام المستمع والقارئ وإمتاعه وتثقيفه.

أجمل قصص اطفال قصيرة

الحمامتان والسلحفاة

يُحكى أن حمامتان جميلتان قررتا السفر والابتعاد عن الغدير الذي عاشتا إلى جانبه طويلاً بسبب شح الماء فيه، فحزنت صديقتهما السلحفاة وطلبت منهما أن تأخذاها معهما، فأجابتها الحمامتان بأنها لا تستطيع الطيران، بكت السلحفاة كثيراً وتوسلت للحمامتين بأن تجدا طريقة لنقلها معهما، فكرت الحمامتان كثيراً وقررتا حملها معهما، فأحضرتا عوداً قوياً أمسكت كل واحدة منهما به من طرف وطلبتا من السلحفاة أن تعض على هذا العود حتى تطيرا بها، وحذرتاها من أن تفتح فمها مهما كلّف الأمر لأن ذلك سيؤدي إلى سقوطها، وافقت السلحفاة على ذلك ووعدتهما بأن تنفذ ما طلبتاه منها، وطارت الحمامتان فوق الغابة، إلى أن رأى بعض الناس الحمامتين والسلحفاة فقالوا: يا للعجب حمامتان تحملان سلحفاة وتطيران بها!! لم تستطع السلحفاة تمالك نفسها فقالت:

فقأ الله أعينكم ما دخلكم انتم! فسقطت بعد أن أفلتت العود من فمها وتكسرت أضلعها وقالت باكية: هذه هي نتيجة كثرة الكلام وعدم الوفاء بالوعد (قصص اطفال قصيرة).

173 122444 daily rate sports

قصص اطفال قصيرة، بذرة الأمانة

يُحكى أن أميراً شاباً كان يريد الزواج من فتاة على قدر من الأخلاق، فأمر بإصدار مرسوم ملكي يطلب فيه من كل شابة ترغب في أن تكون عروساً له الحضور إلى القصر الملكي البديع يوم غد في تمام الساعة الثامنة صباحاً، جاء اليوم الموعود واحتشدت الفتيات في ساحة القصر كل في أبهى طلة لها، ووقف الأمير وحيّاهن ونادى بهن،

وأخبرهن بأنه سيعقد مسابقة ستتوج من تفوز فيها ملكة على عرش قلبه، وبأنه سيعطي كل فتاة منهنّ حوض زراعة فيه بذرة، وطلب من كل واحدة منهنّ أن تعتني بهذه البذرة بطريقتها على أن تعود إلى هنا بعد شهر من اليوم، أخذت الفتيات أصص الزرع وغادرن متفاجآت بهذه المسابقة الغريبة، وكانت من هذه الفتيات فتاة جميلة تُدعى ماريا، واظبت ماريا على سقاية بذرتها وعنايتها بجدٍ لكنها لم تلاحظ نموها طوال الشهر أبداً، فقررت أنها لن تذهب إلى القصر يوم غد لأن بذرتها لم تنمو، إلّا أنّ العمة ديانا أقنعتها بضرورة الذهاب، خاصة وأنها بذلت كل ما يمكنها من مجهود للعناية بهذه البذرة.

 ذهبت ماريا إلى القصر بحوضها الخالي من النبات، وكلها خجل وهي ترى ما تحمله الفتيات من نباتات مختلفة الأشكال والألوان بأيديهنّ، همّت ماريا بالعودة إلى البيت والدموع تغالبها إلّا أنّ الوزير الذي كان يتجوّل في الساحة طلب منها أن تصعد معه إلى المنصة لتقابل الأمير، ذُهلت ماريا وصعدت معه مضطربة إلى المنصة، حيّاها الأمير وقال: لقد أمرت الوزير بإعطاء كل فتاة منكن حوض زراعة فيه بذرة فاسدة، لأرى ما ستفعلن بها، فاستبدلتنها ببذرة أخرى للفوز بالمسابقة، إلّا أنّ ماريا هي الوحيدة التي منعتها أمانتها من فعل ذلك فأبقت الحوض على ما هو عليه، وعليه أعلن الأمير فوز ماريا بالمسابقة وطلبها للزواج منه وسط ذهول الفتيات المخادعات جميعاً (قصص اطفال قصيرة).

image 9

قصص اطفال قصيرة، الشاب والمسامير

 يُحكى أنّ شابا عُرف في القرية بشدة غضبه وانعدام صبره، حتى أنّ صفتيه هاتين أوقعتاه في مشاكل كثيرة قرر والده على إثرها أن يعلمه درساً في التأني والتحكم في الغضب، فأحضر له كيساً مملوءاً بالمسامير ووضعه أمامه قائلاً: يا بُنيّ أريد منك أن تدق مسماراً في سياج حديقتنا الخشبي كلما شعرت بالغضب من شخص أو موقف ما أو فقدت أعصابك لأي سبب، استنكر الشاب طلب أبيه ولم يفهم الغاية منه، إلا أنّه وافق عليه مضطراً، ووعد أباه بالتنفيذ (قصص اطفال قصيرة).

اقرأ أيضاً: عبارات عن يوم المعلم

image 10

دق الشاب  37 مساراً في اليوم الأول في السياج، ولاحظ أنّ إدخال المسامير بعد كل مرة يغضب فيها لم يكن أمراً هيناً، مما دفعه لأن يحاول تمالك نفسه عند الغضب في المرات القادمة تجنباً لعناء دق المسامير هذا، مرَّت الأيام والصبي مستمر بما عاهد عليه والده، إلّا أنّ الأب وابنه لاحظا بأنّ عدد المسامير التي يدّقها الشاب في السياج يقلّ يوماً بعد يوم، إلى أن جاء اليوم الذي لم يكن به الشاب  مضطراً لدق أيّ مسمار في السياج، مما أثار دهشته وسروره في الوقت ذاته، فقد تعلّم الشاب من هذه التجربة التحكم بغضبه وضبط نفسه التي كانت تُستثار لأهون الأسباب، فخرج مبتهجاً ليخبر أباه بإنجازه، فرح الأب بابنه لكنّه اقترب منه وقال:

ولكن عليك الآن يا بني أن تحاول إخراج مسمار من السياج في كل يوم لا تغضب فيه، استغرب الشاب لكنه بدأ بتنفيذ مهمته الجديدة المتمثلة بخلع المسامير، وواظب على خلع مسمار في كل يوم تحافظ فيه على هدوئه، حتى انتهي من إزالة جميع المسامير الموجودة في السياج، وعند انتهاء المهمة أخبر والده بذلك، ومرة أخرى عبّر له والده عن مدى سعادته وفخره بانجازه، ثم أخذ بيده وانطلق به إلى سياج الحديقة، وطلب منه أن يتحسس أماكن الثقوب التي تركتها المسامير في الجدار بيديه وقال له: يا بني انظر الآن إلى تلك الثقوب الموجودة في السياج، أتظن أن هذه الثقوب ستزول مع الوقت؟ فأجاب الشاب:

لا يا أبي فقد تركت أثراً عميقاً في الخشب، فقال والده: وهذا ما تحدثه قسوة كلماتنا في قلوب الآخرين، فهي تترك في داخلهم أثراً لا يزول حتى مع الاعتذار، فاحرص يا بُنيّ دائماً على الانتباه لكل ما يبدر منك من قول أو فعل تجاههم.

وأخيرا أتمنى أن أكون قد وفقت في مقالتي قصص اطفال قصيرة.

Advertisements