قصة ليلى والذئب
قصة ليلى والذئب أو ذات الرداء الأحمر هو موضوع مقالتنا اليوم من مدونة علم، حيث سنتعرف على أكثر قصص الأطفال انتشارا في أنحاء العالم، وتعد أقدم نسخة من هذه الحكاية هي النسخة التي كتبها المؤلف الفرنسي شارل بيرو، حيث يوجد نسخ متعددة من هذه القصة، وكل نسخة مختلفة عن الأخرى ولكن الاختلاف لا يعد كبيراً جدا.
والأن تابع معنا عزيزي القارئ فصول هذه الحكاية الجميلة أتمنى ان تنال اعجابك :
قصة ليلى والذئب، الفصل الأول
- كان ياماكان كان هناك فتاة صغيرة وجميلة تدعى ليلى كانت ليلى تعيش مع أمها في قرية صغيرة تحيط بها غابة جميلة، وكانت هذه الفتاة تلقب بصاحبة الرداء الأحمر، وذلك لأنها تحب دائماً أن تلبس معطفها الأحمر لأنه هدية من جدتها في عيد ميلادها.
- وفي صباح أحد الأيام الربيعية قالت لها أمها بعد انتهائها من صنع الكعك ووضعه في سلة صغيرة : طفلتي الحبيبة ليلى ، ارتدي معطفك الأحمر وخذي هذه السلة لجدتك حتى تطمئنّي عليها، فقد علمت أنها مريضة، وبحاجة لمن يعتني بها في مرضها.
قصة ليلى والذئب، الفصل الثاني
- ارتدت ليلى معطفها الأحمر ثم حملت سلة الكعك بحماس وتوجهت إلى باب المنزل، أوقفتها والدتها قائلةً: احذري يا ليلى من الابتعاد عن الطريق، واذهبي مباشرة لبيت جدتك، وعندما تصلين احرصي على إلقاء التحية عليها التحية وكوني فتاة مهذبة وودودةً عند الحديث معها.
- قبّلت ليلى الصغيرة والدتها و طمأنتها قائلة: لا تقلقي يا أمي، سأكون بخير، ثم سارعت بالخروج، والتزمت بكلام أمّها إلى أن وصلت الغابة التي تعيش فيها جدتها، وهناك رآها الذئب، فلم تشعر ليلى بالخوف عندما شاهدته فقد كانت طفلة لا تعرف سوى أن تكون محبة ولا تدرك أن هذا المخلوق كائن خبيث وماكر (قصة ليلى والذئب).
قصة ليلى والذئب، الفصل الثالث
حوار ليلى مع الذئب الخبيث
اقترب الذئب من ليلى وسألها: ما اسمك أيتها الصغيرة؟ قالت: اسمي ليلى، وينادونني أهل قريتي ذات الرداء الأحمر، فقال الذئب: إلى أين تتوجهين يا ليلى في هذا الوقت المبكر من اليوم؟ فأخبرته ليلى أنها ستزور جدتها المريضة كما طلبت منها أمها، وأنها قد أحضرت لها سلة من الكعك، فقال الذئب بخبث: هذا جميل يا ليلى، أنت فتاة مهذبة و مطيعة، لم تشعر ليلى للحظة بخبث ومكر الذئب، ولكنها شعرت بالإطراء، وظنّت أنه كائن لطيف مثلها، وابتسمت له ابتسامة بريئة، ثم قالت: شكراً لك أيها الذئب، أنت مخلوقٌ لطيف، وكم أتمنى أن نصبح أصدقاء.
كان الذئب فرحا جدا لأنه استطاع أن يخدع ليلى ويجعلها تثق به، فذلك سيسهل تنفيذ خطته ، ثم انتهز الفرصة قائلاً: لم لا تخبريني يا صغيرتي أين تسكن جدتك، حتى نتسابق أنا وأنت إلى هناك، ولنرى من سيصل أولاً؟ فأجابته ليلى بكل براءة: جدتي تسكن في بيت خشبي صغير ومميز في آخر الغابة، فقال لها الذئب وابتسامته الخبيثة لا تفارق وجهه: حسنا إذاً، سأذهب أنا من هذا الطريق، واذهبي أنتِ من الطريق الآخر (قصة ليلى والذئب).
ليلى تتجاهل تحذير أمها
أسرع الذئب بالتحرك بأقصى سرعة ممكنة، وفي هذه الأثناء كانت ليلى منطلقة إلى بيت جدّتها كذلك، ولكنها رأت في طريقها أزهاراً جميلة جداً تبعد عن الطريق بمسافة صغيرة، ولأنها تحب الأزهار الملونة، لم تستطع ليلى أن تقاوم جمال تلك الأزهار، وأرادت أن تقطف بعضاً منها لجدتها المريضة، فهي تعلم أن جدتها تحب الأزهار أيضاً، وهذا سيجعلها تشعر بالسعادة وينسيها مرضها، كما أنها لم تر جدتها منذ فترة واعتقدت بأنها ستكون هدية جميلة، وبعد لحظات من التردد قررت ليلى تجاهل تحذير أمها لها، وظنت بأن سعادة جدتها بالأزهار ستنسي والدتها ما فعلته.
الذئب في بيت الجدة (قصة ليلى والذئب)
نتابع قصة ليلى والذئب :
في هذه الأثناء وجد الذئب بيت الجدة، ولم تكن ليلى قد وصلت بعد، فالذئب يعيش في الغابة منذ زمنٍ ويعرف طرقها جيّداً، ولذلك فقد سار في طريق مختصرة وغير وعرة، وعندما وصل إلى البيت أسرع وقام بالدق على الباب، فلم تستطع جدة ليلى أن تنهض من فراشها بسبب مرضها.
سألت الجدة: من يطرق الباب؟ فقال الذئب وهو يحاول أن يتنكر في صوته: أنا ليلى حفيدتك يا جدتي، قالت الجدة بتردد متجاهلة شعورها بغرابة الصوت: حسنا تفضلي يا عزيزتي ليلى، دخل الذئب الماكر للمنزل فخافت الجدة عند رؤيته، وحاولت أن تصرخ طالبة النجدة، لكن لم يسمعها أحد ، فأمسك الذئب بها وقام بسجنها في الخزانة، وأمرها أن لا تصدر صوتاً وإلا فسيأكلها، ثم أخذ معطفها وارتمى على سريرها متنكراً وقد شعر بحماس شديد، وهو ينتظر وصول ليلى حتى يتم خطته بنجاح، وفي هذه اللحظة وصلت ليلى إلى بيت الجدة، ولم تجد الذئب هناك، ولكنها لم تكن مهتمة للأمر كثيراً، فهي ما زالت سعيدة بالأزهار الجميلة التي قطفتها من أجل جدتها وبدأت تدق الباب.
قصة ليلى والذئب ،الفصل الأخير
تنكر الذئب الماكر
حاول الذئب تقليد صوت جدة ليلى: من بالباب؟ فقالت ليلى بحماس: أنا ليلى يا جدتي، أحضرت لك مفاجأة جميلة، فقال الذئب: حسناً تفضلي يا حبيبتي، دخلت ليلى وقبّلت رأس جدتها كالعادة، لكنها شعرت بشيء مريب فسرته إلى أنها لم تر جدتها منذ فترة من الزمن، ثم شعرت بهدوء غريب، ففي العادة تكون جدتها سعيدة لرؤيتها، فقاطع الذئب الأفكار التي كانت تدور في رأس ليلى قائلاً: ما أجمل هذه الأزهار يا ليلى، شكراً لك يا حبيبتي.
الذئب يخدع ليلى
اطمأنت ليلى لبرهة قصيرة ، وقامت بوضع الأزهار في كأس ماء كان على طاولة صغيرة إلى جانب سرير جدتها بعد أن ملأته بالماء، ثم عادت للجلوس بجانب السرير، والتفتت لجدتها وقد لاحظت شكلها الغريب، فقررت ببراءة أن تسألها: جدتي، لم عيناك كبيرتان؟ فقال الذئب المتنكّر: حتى أستطيع أن أراك جيداً يا صغيرتي، فلاحظت ليلى شيئاً غريباً آخراً في جدتها وسألت مرة أخرى:
ولم أذناك كبيرتان؟ قال الذئب بمكر: حتى أستطيع سماع صوتك الجميل بهما يا عزيزتي، ثم نظرت ليلى إلى فم الجدة: جدتي، لم فمك أصبح كبيراً؟ فقال الذئب وهو ينزع عنه ثياب الجدّة ومكشّراً عن أنيابه: حتى آكلك به! وهمّ الذئب بليلى يريد أن ينقضّ عليها ويأكلها، فصرخت بأعلى صوتها طالبة النجدة، فسمع صراخها صيادٌ كان يمر بالصدفة قرب بيت الجدة، فركض الصياد ودخل بقوة للمنزل، وأطلق النار من بندقيّته على الذئب ونجح في قتله.
اقرأ أيضاً: عنترة بن شداد
نهاية قصة ليلى والذئب
بكت ليلى بشدة وحرقة، وهي تبحث عن جدتها مع الصياد، وبقيت تبكي إلى أن عثرت عليها في الخزانة، فساعدها الصياد على إخراجها من الخزانة، وحضنت ليلى المسكينة جدتها، وهي تشعر بالندم لأنها لم تسمع نصائح أمها، وأخبرتها جدتها بأن عليها الالتزام بكلام والدتها في الأيام القادمة، فمسحت ليلى دموعها وقبّلت جدتها ووعدتها بأن ذلك لن يتكرر مرة أخرى، وأنها قد تعلمت درساً لن تنساه في حياتها ، وأخيراً قامت الجدة وليلى بشكر الصياد على إنقاذه لهما، وبقيت ليلى في صحبة الجدة في ذلك اليوم لتعتني بها، وهي ممتنة وسعيدة جدا أن جدتها لا زالت بخير.
وأخيراً في نهاية قصة ليلى والذئب تعلمنا أن لا نتجاهل نصائح والدينا مهما كلفنا الأمر.