قصة خيالية قصيرة

قصة خيالية قصيرة

قصة خيالية قصيرة هو موضوع مقالتنا اليوم من مدونة علم، حيث تتعدد موضوعات القصة الخرافية ، فقد يكون غرضها للتسلية فقط ، وقد يكون من أجل الإرشاد و الوعظ والنصح ، وربما تكون قصّةً هادفة.

وتتنوع أساليب هذا النوع من القصص حسب الفئة الموجّهة إليها من الكبار والصغار، ويهتمّ موقعنا بتقديم باقة من أجمل القصص الخيالية للكبار والصغار بعد أن نقوم بتعريف القصّة الخيالية، وذكر عناصرها تابع معنا عزيزي القارئ الفقرات القادمة.

2Q==

ماهي القصة الخيالية؟

قبل أن نقدم قصة خيالية قصيرة، لابد لنا أن نقوم بتعريف ماهية القصة الخيالية القصيرة، وهي حكاية سردية قصيرة جاءت من عالم الأوهام والخيال، وذلك من خلال الراوي الذي لجأ إلى شخصيات خيالية وليست حقيقية، وتكون في هذه القصة الكثير من الأحداث الخارقة للطبيعة، كما يتم فيها تخيل عالم افتراضي غير واقعي ابدا وفي الأغلب ينطوي هذا النوع من القصص على مضامين أخلاقية تعتبر المغزى الحقيقي من وراء هذه الحكاية.

قصة خيالية قصيرة جميلة جدا

الكثير من الأشخاص يبحثون عن أجمل قصة خيالية، لكي يمكنهم روايتها لأطفالهم قبل أن يناموا ، والآن سنقدم قصة جميلة تحمل عنوان درهمٌ في الصحراء:

قصة درهم في الصحراء

كان يا مكان في قديم الزمان أحد الرحالة يسافر بقصد التجارة من مدينةٍ إلى أخرى، وإذا به يمرّ في طريقه برجلٍ في الصحراء يحفر في رملها، فأوقف قافلته وسأله عن حاله: “ما حالك أيها الرجل الغريب؟ ولماذا تحفر رمل الصحراء؟”، فقال الرجل: “إنّي أبحث عن بعض المال الذي دفنته في هذه الصحراء، لكنّي لا أهتدي إلى المكان الذي دفنته فيه”، فقال التاجر: “كان يجب عليك أن تترك علامةً تستهدي بها عن مكان المال”، قال الرجل: “وهو ما فعلته”، فاستغرب التاجر الأمر، ثمّ سأله عن العلامة، فقال الرجل: “هي غيمةٌ في هذه السماء كانت تظلّ بهيبتها المكان، وإنّي والله لا أجدها اليوم في أيّ مكان”.

قصة القاضي والطفلة الصغيرة (قصة خيالية قصيرة)

يحكى أنّه في سالف الزّمان كانت هنالك طفلةٌ صغيرة تعمل في بيت قاضٍ من القضاة، تنظّف الأرض وتهتمّ بالزرع وتطهو الطعام، وفي أحد الأيام بعد انتهائها من العمل أعطاها القاضي ليرةً واحدةً فقط، فأخذتها بصمت وانصرفت إلى منزلها وأخبرت والدتها بالذي حصل، فحزنت الأم، فأخبرت الطفلة أمّها أنّها اشترت دبسًا وغطته بالغربال حتّى لا تأكله الذباب، وفي صباح اليوم التالي استيقظت تلك الفتاة وأرادت أن تأكل بعضًا من الدبس على الفطور، ولكنّها وجدت ذبابًة داخل الدبس، فحزنت الطفلة كثيراً وقرّرت أن تشكوها إلى القاضي، فخرجت إلى المحكمة تطلب رؤية القاضي، فقالت له:

” أنتَ تعلمُ أنني بنتٌ صغيرةٌ”، قالَ القاضي:‏ “ستكبرين‏”، فأكملت: “وأسكنُ مع أُمي بيتاً من طينٍ”، فقال القاضي: “أنتِ وأُمكِ بالقليلِ تقنعينِ”، ثمّ أكملت: ‏”واشتريتُ بليرةٍ دبساً للفطورِ”، فقال القاضي : “حلواً تأكلين”‏ ، ثمّ أكملت البنت حديثها قائلةً : “ثم وضعتُهُ في إناءٍ ووضعتُ الإناءَ في الشباك وغطيتُهُ بالغربالِ”، فرد القاضي : “نِعْمَ ما تدبّرين”،‏ قالت البنت : “ولكنّي ذهبت في الصباح لأحضر الدبس ووجدت الذبابة قد التهمته بالكامل، ولذلك جئت إليك أطالبك بإنزال العقاب على الذباب”

ففكّر القاضي قليلًا ثمّ أصدر حكمه بقتل الذبابة أينما رأتها البنت الصغيرة، فانزعجت الفتاة من حكم القاضي لأنّ ذلك لن يعيد لها دبسها، وظلّت واقفةً بوجهٍ عبوسٍ أمام القاضي، وفجأة رأت ذبابةً تحطّ على أنف القاضي، فابتسمت بخبثٍ وصفعت تلك الذبابة لتقتلها، ففزع القاضي وقال ما بك أيتها الفتاة، فردّت الفتاة قائلةً: “نفّذت حكمك وقتلت الذبابة”.

2Q==

ما زلنا نتابع موضوع مقالتنا قصة خيالية قصيرة والآن سنقدم لك عزيزي القارئ قصة القناعة كنزٌ لا يفنى:

القناعة كنز لا يفنى (قصة خيالية قصيرة)

يروى أنّ ملكاً كان يملك الكثير من الأراضي خرج يوماً يسير بين رعيّته، وقرّر أن يختار رجلًا ليمتلك كلّ الأملاك والمساحات التي يمكن أن يقطعها الرجل سيرا على قدميه، ولمّا اختار أحد الرجال، فرح فرحا شديدا، وأخذ يهرول مسرعاً في المساحات الكبيرة، وسار مسافةً طويلة حتّى أنهكه التّعب،

ففكّر أن يعود، لكنّ نفسه الطمّاعة أمرته أن يكمل مسيره، فعزم على مواصلة المسير، وأخذ يسير ويسير، وفي كلّ مرّةٍ يفكّر فيها بالرجوع يغلبه الطمع، وقيل أنّ الرجل ظلّ يسير أيّاماً وليالٍ، وما عاد إلى الملك بعد ذلك أبداً، فقد قيل أنّه قد ضلّ طريقه ولم يعرف طريقاً للعودة، وكما قيل أنّه مات من شدّة الإنهاك والتعب، وأضاع على نفسه كنزاً ثميناً جداً.

اقرأ أيضاً: قصة ليلى والذئب

قصص

قصة البخيل والحسود (قصة خيالية قصيرة)

يُروى أنّ ملكاً جلب رجلين من عامّة الشعب، أحدهما كان بخيلا شديد البخل، والآخر كان حسوداً، وقال لهما: “اطلبا أيّ شيءٍ تريدانه، وسأعطي الثّاني ضعف طلب الأوّل”. ولم يرد أيًّا منهما أن يأخذ الآخر أكثر منه، فأخذا يفكران ويتشاجران، ليطلب أحدهما قبل الآخر، فقال الملك: “إن لم تفعلا ما آمركما به قطعت رأسيكما”، ففكّر الحسود مليّاً ثمّ قال: “يا مولاي لقد عرفت ما سأطلبه، أسألك أن تقتلع إحدى عيناي”.

وأخيراً أتمنى أن أكون قد وفقت في مقالتي قصة خيالية قصيرة، أتمنى لك عزيزي القارئ الصحة والسعادة.

Advertisements