فضل صلاة الوتر

فضل صلاة الوتر

فضل صلاة الوتر هو الموضوع الذي سنتطرق إليه في مقالتنا اليوم من مدونة علم حيث سنتعرف على فضل هذه الصلاة فهي عبادة واظب عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد ورد فضائل عديدة لها سنذكرها في الفقرات القادمة تابع معنا عزيزي القارئ.

2Q==

ما فضل صلاة الوتر؟

  • خير من حمر النعم.
  • حب الله تعالى للوتر.
  • مواظبة النبي على صلاة الوتر.
  • وصية الرسول لأصحابه في صلاة الوتر.
  • خير من حمر النعم

ورد في فضل هذه الصلاة حديث خَارِجَةَ بْنِ حُذَافَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ اللهَ أمدَّكم بصلاةٍ هي خيرٌ لكم من حُمْرِ النَّعمِ. قلنا: وما هي يا رسولَ اللهِ؟ قال: الوترُ ما بين صلاةِ العشاءِ إلى طلوعِ الفجرِ).

وهذا الحَديث يدل على فضل صلاة الوتر، وبيان من الرسول عليه الصلاة والسلام أنّ قيمة هذه الصلاة أفضل وأغلى من أموال جميع العرب ، حيث دلَّ عليها الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال حُمر النعم وهي أفضل وأشرف الأموال وأثمنها عند العرب، حيث أنها نوع من أنواع الإبل العُمانية لها قوام وشكل جميل، ولونها يشوبه حمرة جميلة، وتعتبر أغلى أنواع الإبل.

9k=
  • حب الله تعالى للوتر

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: (يا أهلَ القُرآنِ، أوْتِروا، فإنَّ اللهَ وِترٌ يُحِبُّ الوِترَ) وهذا يُؤكّد على فضل صلاة الوتر ويوضح قيمتها وعظمتها، ويراد به مخاطبة أهل القرآن أي مخاطبة كافة المسلمين ، ولكنَّ نبي الله صلّى الله عليه وسلّم خصّهم بهذا الوصف لأنه يدل على أنّهم يسعون لمرضاة الله عز وجل ودائما يبحثون عن طرق إكثار الطّاعات.

وأمرهم أن يلتزموا بصلاة الوتر، فالوتر صفة من صفات الله تعالى ، فهو واحد متفرّد، فالله تعالى واحد في أسمائه، و متفرد في صفاته، وواحد في ذاته جل جلاله وواحد في أفعاله، لا شريك معه، ولا ندّ له، وتعد صلاة الوتر عبادة متفرّدة ونادرة، تتناسب مع صفات الله تعالى.

  • مواظبة النبي على صلاة الوتر

إنّ خير دليل على فضل صلاة الوتر وكونها من أعظم السنن على الإطلاق، التزام نبي الله صلى الله عليه وسلّم بها، وحثّ المسلمين الدائم عليها، فهو في أقواله وأفعاله خير قدوة للمسلمين ، فقد كان لا يدعها.

وقد ثبت ذلك في حديث عائشة رضي الله عنها: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، كانَ يُصَلِّي باللَّيْلِ إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُوتِرُ منها بوَاحِدَةٍ، فَإِذَا فَرَغَ منها اضْطَجَعَ علَى شِقِّهِ الأيْمَنِ، حتَّى يَأْتِيَهُ المُؤَذِّنُ فيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ).

  • وصية الرسول لأصحابه في صلاة الوتر

إن وصية الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام الدائمة لزوجته عائشة تدل على فضل صلاة الوتر حيث أنها أفضل صلوات اللّيل، فقد جاء في حديث عائشة رضيَ الله عنها: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي وأَنَا رَاقِدَةٌ مُعْتَرِضَةً علَى فِرَاشِهِ، فَإِذَا أرَادَ أنْ يُوتِرَ أيْقَظَنِي، فأوْتَرْتُ).

كما أوصى النبي أصحابه بذلك، فقال أبو هريرة رضيَ الله عنه: (أَوْصَانِي خَلِيلِي بثَلَاثٍ لا أدَعُهُنَّ حتَّى أمُوتَ: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، وصَلَاةِ الضُّحَى، ونَوْمٍ علَى وِتْرٍ).

اقرأ أيضاً: رؤية الميت في المنام

صلاه الوتر

ما هي طريقه صلاه الوتر؟

تعرفنا في السطور السابقة على فضل صلاة الوتر والآن سنتعرف على طريقة أداء هذه الصلاة فقد اتفق جمهور الفقهاء أن صلاة الوتر تُصلّى مثنى مثنى، أي ركعتين ركعتين، وبعد كل ركعتين يسلّم المصلّي، ثم يأتي بركعة منفردة ويسلّم بعدها، وهذا هو الشكل العام لصلاة الوتر، وللتفصيل بالكيفية حسب عدد الركعات عند الفقهاء:

  • اتفق المالكية والشافعية والحنابلة على أن يصلي المسلم إحدى عشرة ركعةً أو ثلاث عشرة ركعةً يفصل بين كلّ ركعتين منهما بتشهُّدٍ وسلام، ثمَّ يأتي بركعةٍ ويُسلِّم.
  • اتفق الفقهاء بإستثناء الحنفية على أن يُصلّي المسلم ثلاث ركعات يفصل بينهما بسلامٍ بعد ركعتَي الشّفع، ثمَّ يأتي بركعة واحدة يتشهّد فيها ويُسلِّم.
  • أجاز الشافعي ولكن مع كراهة أن يصلي المسلم ركعة واحدة منفردة، وقد أجازها الحنابلة بدون كراهة.
  • اتفق على هذه الصورة المالكية والحنابلة، وهي أن يصلي المسلم ثلاث عشرة ركعةً، فيُسلّم بين كل ركعتين حتّى يصل إلى الركعة الثّامنة، ثُم يُصلّي خمس ركعاتٍ بتسليمةٍ واحدة.

وأخيراً أتمنى أن أكون قد وفقت في مقالتي فضل صلاة الوتر، وأتمنى لك عزيزي القارئ الصحة والسعادة.

Advertisements