اسماء الله وصفاته

اسماء الله وصفاته

اسماء الله وصفاته هو موضوعنا اليوم في مقالتنا هذه من مدونة علم حيث سنتعرف على أسماء الله الحسنى وصفاته العظمى حيث أن معرفة هذه الأسماء والصفات من معالم الدين التي يجب على المسلم أن يتعرف عليها لأنها تغرس في قلبه الإيمان العميق والإخلاص التام في عبادته لخالقه الله الواحد القهار.

وكذلك تبعث اسماء الله الخشوع في النفس والسلامة في العقل، والآن سنتعرف على مفهوم أسماء الله تابع معنا عزيزي القارئ الفقرات القادمة.

مفهوم اسماء الله وصفاته

هي كل ما يدل على ذات الله سبحانه وتعالى ، وهي دلالة على صفات الكمال لله عز وجل مثل اسم القدير ،والحكيم، والعليم، والحليم، فهذه الأسماء تدلّ على ذات الله، وتدلّ على ما فيها من علمٍ وحكمةٍ وسمعٍ وبصرٍ، ويجب على المسلم أن يؤمن بكل ما ثبت من اسماء الله وصفاته.

يقول الله تعالى : «ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها».

وقال الفقهاء إن هذه الآية نزلت في رجل من المسلمين كان يقول في دعائه «يا رحمن يا رحيم» فقال رجل من المشركين: أليس يزعم محمد وصاحباه أنهم يعبدون رباً واحداً، فما بال هذا يدعو ربين اثنين؟ فنزلت هذه الآية. ومعنى الآية الكريمة: ولله تعالى جميع الأسماء التي تدل على أفضل المعاني، وأكمل الصفات، فادعوه بها: أي اذكروا الله وسموه ونادوه بهذه الأسماء.

تعداد اسماء الله وصفاته

جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه والحديث هو قال صلّى الله عليه وسلّم : (إنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وتِسْعِينَ اسْما، مِئَةً إلَّا واحِداً، مَن أحْصاها دَخَلَ الجَنَّةَ).

وأسماء الله هي ما ورد في هذا الحديث أنه “هُوَ الله الَّذِي لَا إِلَه إلا هُوَ الرَّحْمَن الرَّحِيم، الْملك القدوس السَّلَام الْمُؤمن الْمُهَيْمِن، الْعَزِيز الْجَبَّار المتكبر الْخَالِق البارئ المصور، الْغفار القهار الْوَهَّاب الرَّزَّاق الفتاح الْعَلِيم، الْقَابِض الباسط الْخَافِض الرافع الْمعز المذل، السَّمِيع الْبَصِير، الحكم الْعدْل، اللَّطِيف الْخَبِير، الْحَلِيم الْعَظِيم، الغفور الشكُور، الْعلي الْكَبِير الحفيظ المقيت الحسيب، الْجَلِيل الْكَرِيم الرَّقِيب الْمُجيب، الْوَاسِع الْحَكِيم الْوَدُود الْمجِيد، الْبَاعِث الشَّهِيد الْحق الْوَكِيل، الْقوي المتين، الْوَلِيّ الحميد، المحصي المبدئ المعيد المحيي المميت، الْحَيّ القيوم، الْوَاجِد الْمَاجِد الْوَاحِد الصَّمد الْقَادِر، المقتدر الْمُقدم الْمُؤخر، الأول الآخر الظَّاهِر الْبَاطِن، الْوَالِي المتعالي، الْبر التواب، المنتقم الْعَفو، الرؤوف، مَالك الْملك، ذُو الْجلَال وَالْإِكْرَام، المقسط الْجَامِع، الْغَنِيّ الْمُغنِي، الْمَانِع الضار النافع، النُّور الْهَادِي، البديع الْبَاقِي الْوَارِث، الرشيد الصبور”.

رأي العلماء في اسماء الله وصفاته

اختلف الفقهاء في عدد أسماء الله الحسنى، فجزم البعض أن عددها تسعة وتسعون اسماً استناداً إلى الحديث الصحيح الذي ورد في الصحيحين البخاري ومسلم والذي يقول: «إن لله تسعة وتسعين اسماً، من حفظها دخل الجنة، وإن الله وتر يحب الوتر».

والقصد من هذا الحديث كما قال الفقهاء أن من حفظ اسماء الله وصفاته وقام باستحضار معناها، واستشعر في نفسه آثارها، وكان سلوكه وقوله وعمله على مقتضاها دخل الجنة.

9k=

اسماء الله الحسنى

نتابع موضوع مقالتنا اسماء الله وصفاته وأسماء الله الحسنى هي الأسماء التي أثبتها الله عز وجل لنفسه، وأثبتها له النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، وجميع المؤمنين يؤمنون بها ، وأسماء الله لا تنحصر في التسعة والتسعين التي تم ذكرها في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ولا في الأسماء التي كان يعلمها أنبياء الله وملائكته وجميع مخلوقاته.

وبعض هذه الأسماء لا تطلق على الله تعالى إلّا إذا اقتُرنت بما يقابلها، لأنّ إطلاق اسم منها دون الآخر تحدث نقصاً، مثل : المعطي المانع، الضار النافع، والمعزّ المذلّ، حيث لم تطلق هذه الأسماء في الوحي إلّا كذلك.

ما أهمية معرفة اسماء الله وصفاته؟

  • العلم بالله تعالى وبأسمائه وصفاته من أشرف العلوم وأجلها، فالمعلوم هنا الله سبحانه تعالى ، وشرف العلم من شرف المعلوم.
  • عندما يعرف المسلم اسماء الله يحب الله تعالى ويخشاه ويخلص له، حيث تتحقق بهذه المعرفة خشية الله ومحبته، ورجائه والخوف منه، والإخلاص له.
  • يزداد إيمان المسلم العارف بها .
  • الاشتغال بمعرفة الله هو اشتغال الإنسان بما خلق له أي عبادة الله ، فالغاية المطلوبة من الإنسان أن يعبد خالقه ويعرفه.
9k=

معاني بعض اسماء الله وصفاته

الرحمن

ورد في القرآن اسم الله الرحمن سبع وخمسين مرّة، ومن ذلك قول الله تعالى : {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} وهذا الاسم مشتق من لفظ الرحمة،والرحمن هو الذي شملت رحمته كل المخلوقات في الحياة الدنيا، وهو ذو الرحمة الواسعة، ولا يجوز أن يطلق اسم الرحمن على أي مخلوق.

الرحيم

ورد اسم الله الرحيم مائة وأربعة عشر مرّة، ومن ذلك قول الله تعالى: إِ{نَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} ،وهذا الاسم مشتق من لفظ الرحمة،الرحيم هو الذي اختصت رحمته المؤمنين في اليوم الآخر فهنا رحمته خاصة الرحيم دائم الرحمة ويجوز إطلاقه على الإنسان.

العفوّ

من اسماء الله وصفاته العفو، والعفو في اللغة هو التجاوز عن الذنب وإزالة أثره، والعفوّ هو الذي يتجاوز عن الذنب، أي المتجاوز عنه، وأكثر ما يقترن اسم الله العفو في القرآن مع اسم الله القدير، لأنّ العفو مع القدرة صفة من صفات الكمال لأن الله تعالى يعفو عن عبادة بقدرته وليس لعجز منه حاشاه قال تعالى : {فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوا قَدِيرا}.

الغفور

أمّا اسم الله الغفور فهو مصدر على وزن فعيل وهو يدل على الكثرة؛ والغفور هو كثير المغفرة للذنوب.

الغفار

اسم الله الغفّار يعني غافر الذنوب، قال تعالى :{وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورا}.

اقرأ أيضاً: دعاء للأب المتوفي

معاني بعض اسماء الله وصفاته

الرؤوف

الرؤوف في اللغة الرأفة وهي شدّة الرحمة ونهايتها والرؤوف هو شديد الرحمة، وقد ورد اسم الرؤوف عشر مرات في القرآن الكريم، و قد جاء مقدماً ثماني مرّات من العشر على اسم الله الرحيم ومقترناً به، كقول الله تعالى : {إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ}.

كما وصف الله تعالى به نبيه محمد صلى الله عليه وسلّم مرّة واحدة في القرآن، فقال: {حَريصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنينَ رَءوفٌ رَحيمٌ}.

السميع

اسم من اسماء الله وصفاته وهو اسم أبلغ في الصفة من اسم السامع، وسميع مصدر على وزن فعيل ويدل على المبالغة.

وقد جاء هذا الاسم أكثر من أربعين مرّة في القرآن الكريم، واقترن فيها باسم الله العليم ثلاثين مرّة أو أكثر، وفي عشر مواضع اقترن بالبصير، كقول الله تعالى: {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚوَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمِ}.

الله سبحانه وتعالى هو الذي سمعه وسع الأصوات جميعاً، يسمع سرّ مخلوقاته ونجواهم و يسمع أيضاً جهرهم، ومن رحمة الله أنه يسمع دعاء عباده المؤمنين له وتضرعهم ومناجاتهم، والسميع أيضاً بمعنى أن يقبل الدعوة ويجيبها، وقد استعاذ النبيّ صلى الله عليه وسلم بالله من دعاء لا يُستجاب فقال: {اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من قلبٍ لا يخشَعُ، ومن دعاءٍ لا يُسمَعُ}.

كما أن سمع الله سبحانه نوعان، الأول يسمع ويحيط بكلّ الأصوات الخفيّ منها والظاهر الواضح والجلي ، والسمع الثاني هو أن الله سبحانه يسمع دعاء السائلين له.

وأخيراً في نهاية مقالتنا اسماء الله وصفاته اتمنى لك عزيزي القارئ الصحة والسعادة.

Advertisements