اسماء الله الحسنى

اسماء الله الحسنى

علم الله تعالى عباده اسماء الله الحسنى وهي بعض أسمائه وصفاته، واخفى عنهم صفات وأسماء استأثر بها في علم الغيب عنده فلا يعلمها أحد من مخلوقات حتى الرسل والأنبياء لا يعرفونها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

{أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك، أو علَّمتَه أحداً من خلقِك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندك}

تعداد اسماء الله الحسنى

جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه والحديث هو قال صلّى الله عليه وسلّم : (إنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وتِسْعِينَ اسْما، مِئَةً إلَّا واحِداً، مَن أحْصاها دَخَلَ الجَنَّةَ).

وأسماء الله هي ما ورد في هذا الحديث أنه “هُوَ الله الَّذِي لَا إِلَه إلا هُوَ الرَّحْمَن الرَّحِيم، الْملك القدوس السَّلَام الْمُؤمن الْمُهَيْمِن، الْعَزِيز الْجَبَّار المتكبر الْخَالِق البارئ المصور، الْغفار القهار الْوَهَّاب الرَّزَّاق الفتاح الْعَلِيم، الْقَابِض الباسط الْخَافِض الرافع الْمعز المذل، السَّمِيع الْبَصِير، الحكم الْعدْل، اللَّطِيف الْخَبِير، الْحَلِيم الْعَظِيم، الغفور الشكُور، الْعلي الْكَبِير الحفيظ المقيت الحسيب، الْجَلِيل الْكَرِيم الرَّقِيب الْمُجيب، الْوَاسِع الْحَكِيم الْوَدُود الْمجِيد، الْبَاعِث الشَّهِيد الْحق الْوَكِيل، الْقوي المتين، الْوَلِيّ الحميد، المحصي المبدئ المعيد المحيي المميت، الْحَيّ القيوم، الْوَاجِد الْمَاجِد الْوَاحِد الصَّمد الْقَادِر، المقتدر الْمُقدم الْمُؤخر، الأول الآخر الظَّاهِر الْبَاطِن، الْوَالِي المتعالي، الْبر التواب، المنتقم الْعَفو، الرؤوف، مَالك الْملك، ذُو الْجلَال وَالْإِكْرَام، المقسط الْجَامِع، الْغَنِيّ الْمُغنِي، الْمَانِع الضار النافع، النُّور الْهَادِي، البديع الْبَاقِي الْوَارِث، الرشيد الصبور”.

ويجب التنويه إلى أن أسماء الله تعالى تزيد عن ذلك.

معاني بعض اسماء الله الحسنى

من اسماء الله الحسنى اسم الله الرحمن

 ورد في القرآن  اسم الله الرحمن سبع وخمسين مرّة، ومن ذلك قول الله تعالى : {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} وهذا الاسم مشتق من لفظ الرحمة،والرحمن هو الذي شملت رحمته كل المخلوقات في الحياة الدنيا، وهو ذو الرحمة الواسعة، ولا يجوز أن يطلق اسم الرحمن على أي مخلوق.

من اسماء الله الحسنى واسم الله الرحيم

 ورد اسم الله الرحيم مائة وأربعة عشر مرّة، ومن ذلك قول الله تعالى: إِ{نَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} ،وهذا الاسم مشتق من لفظ الرحمة،الرحيم هو الذي اختصت رحمته المؤمنين في اليوم الآخر فهنا رحمته خاصة الرحيم دائم الرحمة ويجوز إطلاقه على الإنسان.

من اسماء الله الحسنى اسم الله الرؤوف

الرؤوف في اللغة الرأفة وهي شدّة الرحمة ونهايتها؛ الرؤوف هو شديد الرحمة، وقد ورد اسم الرؤوف عشر مرات في القرآن الكريم، و قد جاء مقدماً ثماني مرّات من العشر على اسم الله الرحيم ومقترناً به، كقول الله تعالى : {إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ}.

وقد وصف الله تعالى به نبيه محمد صلى الله عليه وسلّم مرّة واحدة في القرآن، فقال: {حَريصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنينَ رَءوفٌ رَحيمٌ}.

اقرأ أيضاً: ادعية يوم الجمعة

7891231

العفوّ، الغفور، الغفّار

من اسماء الله الحسنى العفو، والعفو في اللغة هو التجاوز عن الذنب وإزالة أثره، والعفوّ هو الذي يتجاوز عن الذنب، أي المتجاوز عنه، وأكثر ما يقترن اسم الله العفو في القرآن مع اسم الله القدير، لأنّ العفو مع القدرة صفة من صفات الكمال لأن الله تعالى  يعفو عن عبادة بقدرته وليس لعجز منه حاشاه  قال تعالى : {فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوا قَدِيرا}.

أمّا اسم الله الغفور فهو مصدر على وزن فعيل وهو يدل  على الكثرة؛ والغفور هو كثير المغفرة للذنوب.

اسم الله الغفّار يعني غافر الذنوب، قال تعالى :{وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورا}.

الخالق، البارئ، المصور

اقترنت هذه الأسماء الثلاثة  مع بعضها في القرآن، لأنّ فيها دلالة على الخلق والإيجاد، فالله هو الذي خلق الموجودات كلها وبرأها، ثم سوّاها وصوّرها بحكمته، وهذا الوصف موصوف مستمر له سبحانه جل جلاله ، وقد وردت هذه الأسماء في قوله تعالى: {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ} .

اسماء الله الحسنى

القابض الباسط، الخافض الرافع، المعز المذل، المانع المعطي، الضار النافع

عندما نذكر أي اسم من هذه الأسماء (القابض الباسط، الخافض الرافع، المعز المذل، المانع المعطي، الضار النافع) يجب أن يُذكر معه الاسم المقابل له، لأن الثناء على الله تعالى بأيّ اسم منها لا يكتمل إلّا بذكر الاسم الآخر معه، حيث يحصل الكمال المطلق عندما  يجتمع الوصفان معاً.

فالله سبحانه هو القابض للأرواح وللأرزاق، وهو في ذات الوقت الباسط للأرزاق والرحمات.

الله هو الرافع للصالحين من عباده بعلمهم وإيمانهم، والخافض في ذات الوقت لأعدائه.

الله  هو المعزّ أهله من عباده الصالحين المطيعين، والمذّل للكافرين والمشركين والعصاة؛ فيورثهم ذلّاً في الدنيا والآخرة.

الله هو المعطي لمن يشاء والمانع عمّن يشاء.

الله  هوالضّار لمن يشاء أن يصل ضرّه إليه ممن يقترفون ما يوجب هذا الضرّ، وهو كذلك النافع لمن شاء أن ينفع.

السميع

 اسم من اسماء الله الحسنى وهو اسم أبلغ في الصفة من اسم السامع، وسميع مصدر على وزن فعيل  ويدل على المبالغة، وقد جاء هذا الاسم أكثر من أربعين مرّة في القرآن الكريم، واقترن فيها باسم الله العليم ثلاثين مرّة أو أكثر، وفي عشر مواضع اقترن بالبصير، كقول الله تعالى: {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚوَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمِ} .

الله سبحانه وتعالى هو الذي سمعه وسع الأصوات جميعاً، يسمع سرّ مخلوقاته ونجواهم و يسمع أيضاً جهرهم، ومن رحمة الله أنه يسمع دعاء عباده المؤمنين له وتضرعهم ومناجاتهم، والسميع أيضاً بمعنى أن يقبل الدعوة ويجيبها، وقد استعاذ النبيّ صلى الله عليه وسلم بالله من دعاء لا يُستجاب فقال: {اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من قلبٍ لا يخشَعُ، ومن دعاءٍ لا يُسمَعُ} وسمع الله سبحانه نوعان، الأول يسمع ويحيط بكلّ الأصوات الخفيّ منها والظاهر الواضح والجلي ، والسمع الثاني هو أن الله سبحانه يسمع دعاء السائلين له.

54232123

وأخيراً أتمنى أن أكون قد وفقت في مقالتي اسماء الله الحسنى.

Advertisements