عدد اركان الصلاة

عدد اركان الصلاة

عدد اركان الصلاة هو الموضوع الذي سنخوض فيه اليوم في مقالتنا هذه من مدونة علم، حيث سنتعرف على أركان الصلاة وعددها، فالصلاة عماد الدين الإسلامي وصحتها أمر مهم لكل مسلم ومسلمة، ولضمان صحتها وصحة أدائها، يجب أن نكون حريصين على أداء هذه الأركان بالطريقة الصحيحة، تابع معنا عزيزي القارئ الفقرات القادمة.

ما هي اركان الصلاة؟

ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري في الصحيح من حديث مالك بن الحويرث أن النبي ﷺ قال: صلوا كما رأيتموني أصلي

وهو أمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين باتباعه في تقليد حركاته في الصلاة، لأن الصلاة أقوال وأفعال، فلا تصح الأولى دون الثانية، حيث أن لها مدلولات نفسية عميقة. والآن سنتعرف على عدد اركان الصلاة.

2Q==

اركان وواجبات وشروط الصلاة

والأن سنتعرف على أركان الصلاة مع الدليل للصلاة أربعة عشر ركنا وهي بالترتيب:

  • النية: وهي عزم المصلي على الفعل، وهي أول ركن من أركان الصلاة، وهنا يجب أن يستحضر المصلي الصلاة التي سيقوم بها هل هي فرضا أو سنة أم نفل وتطوع ؟
  • تكبيرة الإحرام: وهي قول “الله أكبر” ويجب رفع اليدين إلى الأذنين قبل قولها، حيث ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذَا قُمْتَ إلى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ).
  • القيام في الفرض: يجب على المسلم الصحيح المعافى أن يقف منتصبا بلا عوج ولا انحناء عند أداء الصلاة فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صَلِّ قَائِما، فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ).
  • قراءة الفاتحة في كل ركعة: يجب على المسلم أن يبدأ صلاته بفاتحة الكتاب لقوله صلى الله عليه وسلم: (لَا صَلَاةَ لِمَن لَمْ يَقْرَأْ بفَاتِحَةِ الكِتَابِ)، والفاتحة ركن أساسي لصحة الصلاة فإن تركها المصلي لم تصح صلاته.
  • الركوع: وهو في كل ركعة لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا).
  • القيام من الركوع: وهو الاعتدال من الركوع بأن يقف المصلي معتدلا مطمئنا بلا إنحناء.
  • السجود: وهو أن يسجد المصلي سجدتين على سبعة أعظم، وهي الجبهة والانف واليدين والركبتين وأطراف أصابع القدمين، لما ورد عن عبد الله بن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “أُمِرْتُ أن أَسْجُدَ على سَبْعَةِ أَعْظُمٍ: على الْجَبْهَةِ وأشار بيده إلى أنفه واليدين، والرُّكْبَتَيْنِ ، وأطراف القدمين”.
  • الجلوس بين السجدتين: يجب على المصلي بعد السجدة الأولى أن يجلس مطمئنا جلسة خفيفة ثم يسجد السجدة الثانية قبل القيام لقول السيدة عائشة رضي الله عنها: (أنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا رفع رأسَهُ من السجدَةِ؛ لَمْ يَسْجُدْ حتَّى يستَوِيَ جالِسًا).

اقرأ أيضاً: لا حول ولا قوة الا بالله

اركان وواجبات وشروط الصلاة
  • الطمأنينة في جميع الأركان: يجب على المصلي أن يسكن مقدار الذكر الواجب في كل ركن.
  • الجلوس للتشهد الأخير: يأتي بعد السجدة الثانية في القعود الأخير فيجب على المُصلِّي الجلوس للتشهد الأخير، لأن التشهد فرضٌ والجلوس له يتبعه في الحكم فيكون فرضاً (اركان الصلاة).
  • التشهد الأخير: يقول المصلي في التشهد الأخير القول المأثور: (التحيَّاتُ للهِ، والصلَواتُ الطيِّباتُ، السلامُ عليْكَ أيُّها النبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ، السلامُ علينا وعلَى عبادِ اللهِ الصالحينَ) فهو ركن عند الشافعية والحنابلة وسنة عند المالكية والصلاة على النبي بعد التشهد الأخير.
  • الصلاة على النبي: من أركان الصلاة الخمسة الصلاة على النبي بعد التشهد الأخير، وهو ركن عن الشافعية والحنابلة وتدعى بالصلاة الإبراهيمية وإنّ أفضل صيغة للصلاة الإبراهيمية حسب اتفاق أهل العلم هي: “اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد”
  • التسليم: نتابع موضوع مقالتنا عدد اركان الصلاة، ويأتي بعد التشهد الأخير وبعد الصلاة الإبراهيمية بأن يلتفت المصلي برأسه على يمينه ويقول” السلام عليكم ورحمة الله” ثم يلتفت عن يساره ويقول مثل ما قال في الأولى لقول السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها (أنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْتِمُ الصَّلاَةَ بِالتَّسْلِيمِ).
  • الترتيب بين الأركان: يجب على المصلي الترتيب بين الأركان لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم في حديثه: “صلوا كما رأيتموني أصلي “(اركان الصلاة).
2Q==

أخيراً في نهاية مقالتنا عدد اركان الصلاة يجب أن نذكرك عزيزي القارئ أن الصلاة في فحواها عبارة عن أقوال وأفعال وتعريف الصلاة في الاصطلاح الشرعيّ هي عِبادةٌ الله جل جلاله، وهي عبادة ذاتُ أقوالٍ وأفعالٍ مخصوصةٍ ومعلومةٍ، تبدأ بالتكبير، وتنتهي بالتسليم، ويُقصد بالأقوال أي القِراءة، والتكبير، والتسبيح، وغيرها، وأمّا الأفعال فهي القيام، والرُّكوع، والسجود وغيرها.

ولعل سائلٌ يسأل عن أركان الصلاة وسننها وهيئاتها ويسأل عن فحواها ومعناها ومغزاها، والحقيقة أن الصلاة جاءت كما علمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم معلما إيانا بأنها طريق مناجاة الله سبحانه، و تحقيق الصلة به، وتأتي على هذا الوجه الذي بيّنه لنا، ففي الفاتحة تحميد وتوحيد وطلب ودعاء، وما الحركات إلا لغة للجسد بالخضوع لخالق الأكوان بالركوع والسجود، والتذلل بين يدي حضرته العظيمة ، لذا يجب على المصلي أن يستحضر هذه المعاني حتى تصلح صلاته قلبا وقالبا.

Advertisements