مكارم الأخلاق

ماهي مكارم الأخلاق؟

مامعنى الأخلاق؟

نادت جميع الأديان السماوية المختلفة بالأخلاق وتغنى بها الشعراء في قصائدهم المختلفة للحث على التمسك بها وقد قيل :
إني شممتُ من العطور جميعها ..
وعرفتُ أطيبها على الإطلاق ..
كل العطورِ سينتهي مفعولها ..
ويدومُ عطرَ مكارمِ الأخلاق

وللأخلاق دور كبير في التأثير على الواقع وتغييره لذلك قال الرسول “إنّما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”
إن التحلي بالأخلاق الحسنة يفتح الطريق أمام الإنسان للسعادة والرضا في الدنيا والأخرة والأخلاق الإسلامية هي القيم والمبادئ والأدب التي يجب أن يتصف بها الإنسان ويتحلى بها ولقد حث الإسلام على مكارم الأخلاق فهي عبادة يتقرب بها المسلم إلى ربه.

مكارم الأخلاق

ماهي مكارم الأخلاق؟

من أهمها والصدق، والأمانة، والصبر، والحلم، والأناة، والشجاعة، القناعة،، والرضى، والبر، والإحسان، والحياء، والشكر، وحفظ اللسان والجسد، والشورى،
والتحمل، والتروي، والكرم، والاعتدال والإيثار، والعدل،
والوفاء، والعفة، والتواضع، والعزة، والقوة، والتعاون، والتسامح، وفعل الخير، والبعد عن الشر، والمساعدة، والنية الحسنة، وكف الأذى عن الناس، وطاعة الوالدين، ونشر المحبة، والستر حفظ السر، والمحافظة على الدين، والصلاة، والتقرب إلى الله، والبعد عن النميمة والغيبة وشتم الناس.

ما صفات مكارم الأخلاق؟

أن لا نحكم على الأفعال من ظاهرها فقط، وإنما النظر إلى النوايا و المقاصد قال النبي عليه الصلاة والسلام: (إنّما الأعمال بالنيات).
أن يتحقق التوازن بين حاجة الروح والجسد، حيث يشبع الإنسان رغباته بما يتناسب مع الإطار الشرعي، وكذلك إطار الأخلاق، فقال الله سبحانه وتعالى: “قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ”.
تتصف الأخلاق الإسلامية بالسهولة والمرونة وهي صالحة لكل مكان وزمان.
مبادئ الأخلاق ترضي القلب وتنفع العقل وتقود الإنسان إلى الطريق الصحيح الذي فيه السعادة والخير وراحة النفس.

كيف يكتسب الإنسان مكارم الأخلاق؟

يكتسب الإنسان مكارم الأخلاق بسلامة العقيدة: إذا صحتِ العقيدةُ حسنت الأخلاق فشأنُ العقيدةِ عظيم جدا فالسلوك هو ثمرة لما يحمله الإنسانُ من فكر، وما يعتقدُه من معتقد، وما يدينُ به من دين، والانحرافُ في السلوكِ ينتج عن خللٍ في المعتقد، والعقيدةَ هي الإيمان، وأكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم أخلاقًا.

الدعاء

اذا فتح للعبد باب الدعاء تتابعت عليه الخيرات وأقبلت عليه البركات فالدعاءُ بابٌ عظيم، فمن رغب في التحلي بمكارم الأخلاق، ورغب في التخلي من مساوئ الأخلاق، فلْيلجأ إلى ربه ويتضرع ويرفع أكفه ليرزقه الله تعالى ويصرف عنه سئ الأقدار

و كان رسول الله عليه الصَّلاة والسلام كثيرَ الضراعة إلى ربه يسأله أن يرزقه حسن الخلق، وكان يقول في دعاء الاستفتاح: (اللهم اهدني لأحسنِ الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرفُ عني سيئها إلاأنت)،وكان يدعو أيضا: (اللهم جنبني منكراتِ الأخلاق والأهواء، والأعمال والأدواء))، وكان يقول: (اللهم إني أعوذُ بك من العجز والكسل، والجبن والهرم والبخل، وأعوذ بك من عذابِ القبر، ومن فتنةِ المحيا والممات).
المجاهدة:هي مجاهدة النفس على التحلي بالأخلاق الحميدة
قال تعالى (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾.

المحاسبة

على الإنسان أن يقوم بنقدِ نفسه إذا ارتكبت أخلاقًا ذميمة. والأخذ بالثواب إذا أحسنت والعقاب إذا أذنبت.

وأيضا يجب التفكر في الآثار الناتجة من حسن الخلق و النظر في عواقبِ سوء الخلق ويجب الحذر من اليأسِ من إصلاح النفس، وعلو الهمة أيضا يستلزم الجد والإباء والصبر يحمل على كظم الغيظ وكف الأذى والعفة تجنبنا الرذائل والقبائح في الفعل والقول و الشجاعة شجاعة النفس وقوتها على إخراج المحبوب ومفارقته والعدل يحمل على اعتدال الأخلاق وتجنب العبوس والتقطيب والحلم أيضا من أشرف الأخلاق يرفع المنزلة ويعلي المكانة والإعراض عن الجاهلين فهو راحة للنفس وحماية للعرض.

جعل الله الأخلاق هي الواسطة والرابط بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين أتباعه مما جعل لها أهمية كبيرة قال الله تعالى : (ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعفُ عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين ).

وجعل الله تعالى حسن الخلق هو الطريق إلى تحقيق التقوى وهي المنزلة التي يتمنى المسلم بلوغها, قال تعالى: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) .

إن حُسن الخلق وإتمام مكارم الأخلاق هما خُلقان ينبغي على المؤمن أن يتصف بهما ليبلغَ أسمى الغايات ويحقق أغلى الأمنيات.

أخيراً يجب أن يتحلى الإنسان بهذه الأخلاق الحميدة و يجب أن نشجع على الاقتداء والتمسك بالأخلاق الحسنة حتى نحافظ على شبابنا ومجتمعاتنا من الوقوع في المعاصي والجهل.

Advertisements