عثمان بن عفان
عثمان بن عفان صحابي جليل من السباقين في الإسلام وهو واحد من المبشرين بالجنة، و في مقالتنا هذه من مدونة علم سنتعرف عزيزي القارئ على الصحابي الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة}.
من هو الصحابي عثمان بن عفان؟
- هو الصحابي عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي.
- أميرُ المؤمنين، وأحد المبشرين بالجنة.
- يجتمع نسبه مع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في عبد مناف.
- وُلد سيدنا عثمان في مدينة الطائف بعد عام الفيل بستّ سنوات.
ماهي كنية عثمان بن عفان ولقبه؟
كُنّي بأبي عمرو في الجاهلية ، وعندما أنجبت زوجته رقية رضي الله عنهما طفلاً، كُنّي بأبي عبد الله، وسُمّي بـ “ذي النورين”، لأنه تزوج من بنتي رسول الله عليه الصلاة والسلام، رقية وأم كلثوم رضي الله عنهما.
ما هي صفات عثمان بن عفان؟
- كان رضي الله عنه جميل الوجه، حسن المظهر، وكان متوسط الطول، كثيف الشعر على اليدين، طويل اللحية وكان سيدنا عثمان شديد الحياء، كريم النفس ، وكان قومه يحبونه قبل الإسلام وبعد دخوله للإسلام، وكان رضي الله عنه عابداً وزاهداً في دنياه.
- كان من الأغنياء ومن أشرف أقوام الجاهلية والاسلام ولم يشرب الخمر في حياته ولم يسجد لصنم، وكان يشتهر في الجاهلية بأنه يعرف الكثير من الأمثال والحكم والأنساب وكان يحب الترحال والهجرة إلى الحبشة والشام لهذا عرف الكثير عن أدوار حياتهم وأحوالهم.
- كان ذكياً وقد ورث الكثير من الأموال عندما توفي والده،وقد عمل على تنمية هذه الأموال حتى أصبحت ثروة كبيرة.
أعمال عثمان بن عفان
والآن عزيزي القارئ سنتحدث عن أعمال عثمان بن عفان في العهد النبوي حيث أنه رضي الله عنه قام بأعمال كثيرة في سبيل الله ورسوله، وأهمها:
- يعتبر أول من هاجر إلى الحبشة مع زوجته.
- قام رضي الله عنه بتجهيز جيش العسرة في غزوة تبوك. عمل على توسيع مسجد النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
- اشترى بئر روما، وجعل هذا البئر للمسلمين.
ما الغزوات التي شهدها عثمان بن عفان؟
شهد رضي الله عنه جميع الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، باستثناء غزوة بدر، وذلك لأنه بقي مع زوجته رقية حيث أمره الرسول بالبقاء معها بسبب مرضها ، أما الغزوات التي شارك فيها سيدنا عثمان فهي:
- غزوة أحد.
- غزوة غطفان.
- غزوة ذات الرقاع.
- غزوة تبوك، وجهّز فيها جيش العسرة.
خلافة عثمان بن عفان
بعد وفاة الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بثلاثة أيام تولى عثمان بن عفان الخلافة حيث كان الناس يتشاورون مع الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف عن أحق الناس بالخلافة وكان جميع الصحابة مجمعين على مبايعة عثمان رضي الله عنه وتمت مبايعة في السنة الرابعة والعشرين من الهجرة حيث أنه تولى الخلافة بإجماع من جميع الصحابة، وبهذا كان ثالث الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم، واستمرت فترة خلافته اثني عشرة سنة، وكانت مليئة بالإنجازات العظيمة منها :
- عمل على الاعتناء بالقرآن الكريم، ونسخه إلى عدة نسخ، وقام بإرسالها إلى مختلف الأمصار.
- اعتنى بالمساجد، حيث أنه قام بتوسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي.
- أنشأ أول أسطول بحري للمسلمين.
- فتح بلدان عديدة مثل قبرص، وأرمينيا، وطرابلس، وأجزاء من إفريقية.
اقرأ أيضاً: كيفية صلاة الوتر
إسلام عثمان بن عفان
أسلم رضي الله عنه على يد سيدنا ابو بكر الصديق وقد كان حينها في عمر الثلاثين فهو من أول الأسبقين في الإسلام، ولقد عذبه عمه الحكم بن أبي العاص، ولكن تركه عندما شعر بصلابة دينه، وأنه لن يعود إلى دين أبائه مرة أخرى.
أحاديث ذكرها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في عثمان بن عفان
ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث في سيدنا عثمان رضي الله عنه وهي:
الحديث الأول
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على حراء، وأبو بكر، وعمر وعثمان، وعلي وطلحة، والزبير، فتحركت الصخرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إهدأ فما عليك إلا نبيُ أو صديقُ أو شهيدُ.
الحديث الثاني
عن أنس بن مالك قال: أرحم أمتي أبو بكر وأشدها في دين الله عمر، وأصدقها حياء عثمان، وأعلمها بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأقرؤها لكتاب الله أُبَيْ وأعلمها بالفرائض زيد بن ثابت، ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح.
الحديث الثالث
روي عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه قال : كنت مع النبي في حائط من حيطان المدينة فجاء رجل فاستفتح، فقال النبي صل الله عليه وسلم : افتح له وبشره بالجنة ففتحت له فإذا هو أبو بكر فبشرته بما قال رسول الله فحمد الله ثم جاء رجل فاستفتح فقال النبي : افتح له وبشره بالجنة ففتحت له فإذا هو عمر فأخبرته بما قال رسول الله فحمد الله ثم جاء رجل فاستفتح فقال لي : افتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه فإذا عثمان فأخبرته بما قال رسول الله فحمد الله ثم قال : الله المستعان.
وفاة عثمان بن عفان
قتل عثمان بن عفان بشكل شنيع في السنة 35 للهجرة. وكان عمره عندما قتل اثنان وثمانون عاماً.
ودفن بالبقيع.
قتل سيدنا عثمان رضي الله عنه على يد مجموعة من الساخطين على حكمه.
وأخيراً أتمنى عزيزي القارئ أن أكون قد وفقت في مقالتي عثمان بن عفان.