تجربتي مع مرحلة ما قبل السكري بدءاً من الأعراض وحتى طرق الوقاية

تعتبر تجربتي في مرحلة ما قبل السكري سبباً رئيساً لشفائي لاحقاً من هذا المرض الذي يعد من أكثر الأمراض انتشاراً في العالم. قبل الإصابة بمقدمات السكري، ظهرت عندي مؤشرات عديدة وتسمى هذه المؤشرات مرحلة ماقبل السكري، ولهذه المرحلة دور هام في تخطي المرض. في مقالتي هذه، سوف أشارك الجميع تجربتي بالتفصيل، وسأقوم بعرض كل ما يتعلق بهذه المرحلة بدءاً من الأعراض وحتى طرق الوقاية.

تعرف على تجربتي مع مرحلة ما قبل السكري

قبل أن أصاب بمقدمات السكري كنت أجهل تماماً أن هناك مرحلة تسمى مرحلة ما قبل السكري، حيث يرتفع معدل الجلوكوز في الدم عن معدله الطبيعي ويتجاوز الحد المسموح به، إن تجاهل هذه المرحلة سوف يؤدي إلى تضاعف خطر الإصابة بمرض السكري.

عرفت من تجربتي مع مرحلة ما قبل السكري أن البنكرياس قادر على إفراز الأنسولين في الدم، ولكنه لا يستطيع أن يزيل السكر المتراكم في الدم، وأدركت أن هذه المرحلة تحتاج إلى اهتمام كبير وعناية فائقة؛ حتى نتخلص من خطرها دون ضرر.

أعراض مرحلة ما قبل السكري

تشمل أهم 7 أعراض مرحلة ما قبل السكري ما يلي:

• تناول الطعام بكميات كبيرة.
• عدم القدرة على أداء العمل اليومي والمهام البسيطة.
• الشعور بالوهن والتعب.
• الإرهاق الكبير مقابل الجهد القليل كالمشي.
• الرؤية الغير واضحة المشوشة.
• التبول أكثر من العادة.
• العطش الشديد.

ذهبتُ إلى الطبيب المختص فأخبرني الطبيب بعد إجراء الفحوصات المخبرية أنني أعاني من مرحلة ما قبل السكري من النوع 2، ولكنه نصحني بعدم القلق واتباع خطة علاجية ومجموعة إرشادات ونصائح؛ حتى أستطيع تخطي هذه المرحلة بسلام.

أسباب دخول مرحلة ما قبل السكري

في تجربتي مع مرحلة ما قبل السكري، هناك عوامل كثيرة تعتبر سبباً في دخول مقدمات السكري، وهي:

1. أسباب تتعلق بالنظام الغذائي

• استهلاك الكثير من الأطعمة، وخاصة التي تختزن الدهون المقلية غير المشبعة والمكررة.
• تناول الكثير من الكربوهيدرات والسكريات.
• عدم إدخال الألياف في وجبات الطعام.
• انخفاض نسبة الفيتامينات والمعادن المهمة في الجسم وخاصة: فيتامين D، أوميغا 3، الكروم، فيتامين C والمغنيسيوم.
• عدم تناول الخضراوات بكميات كافية، مثل القرنبيط والبروكلي والخرشوف والقرع.
• التحسس تجاه بعض الأطعمة، مثل حساسية الحليب ومشتقاته والحساسية من الغلوتين.

2. أسباب تتعلق بنمط الحياة

• الابتعاد عن الرياضة وخاصة رياضة المشي.
• التعرض المفرط للسموم البيئية والمواد البلاستيكية والمبيدات الحشرية والترددات الكهرومغناطيسية.
• الإصابة بالفيروس تسبب إضعاف وظيفة المناعة الذاتية في الجسم.
• يسبب التعب والإجهاد إفراز هرمون الكورتيزول في الجسم، مما يؤدي إلى الإصابة باضطرابات صحية، مثل استنفاد الأكسجين في الدماغ وإنتاج الأنسولين بكميات كبيرة، ودخول مرحلة ما قبل السكري.

هناك أسباب أخرى تعتبر سبباً لدخول مرحلة ما قبل السكري، مثل:

• البدانة، حيث زيادة الوزن تزيد من خطر هذه المرحلة.
• العامل الوراثي.
• إن نقص البكتيريا المفيدة والبروبيوتيك في الجسم يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي، وبالتالي ارتفاع نسبة الأنسولين.
• أمراض المناعة الذاتية.
• سكري الحمل.
• ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم.
• ضغط الدم المرتفع.

كيف يتم تشخيص مرحلة ما قبل السكري؟

• فحص جلوكوز الدم بعد صيام 8 ساعات.

إذا كان مستوى السكر أقل من 100 فالنتيجة طبيعية، والمريض الذي يعاني بالفعل من مرض السكري، تكون نسبة السكر في الدم هي 126 أو أعلى.

• اختبار الجلوكوز بعد فحص نسبة السكر في الدم أثناء الصيام

يجب شرب كوب محلى بالسكر، ثم إجراء اختبار فحص الجلوكوز بعد ساعتين، والنتائج تكون طبيعية إذا كان مستوى السكر في الدم أقل من 140، تكون مصابًا بداء السكري إذا كانت النتيجة 200 أو أعلى.

• فحص سكر الدم التراكمي.

يقوم اختبار فحص سكر الدم التراكمي بتوضيح مستوى السكر خلال 60 إلى 90 يوماً الماضية، حيث يطلب الطبيب إجراء هذا الفحص؛ للكشف عن مرحلة ما قبل السكري (مقدمات السكري).

جلوكوفاج لمرحلة ما قبل السكري

جلوكوفاج (Metformin) هو دواء يستخدم في علاج مرحلة ما قبل السكري، حيث يعمل عن طريق تحسين استجابة الجسم للإنسولين وتقليل إنتاج الجلوكوز في الكبد. يعتبر استخدام جلوكوفاج جزءًا من التدابير الشاملة للسيطرة على مرحلة ما قبل السكري، بجانب التغذية الصحية والنشاط البدني المنتظم. تعتمد الجرعة المناسبة والتحكم في الاستخدام على توصيات الطبيب الخاصة بكل حالة فردية، وينبغي استشارة الطبيب قبل بدء استخدام أي دواء.

النصائح يجب اتباعها في مرحلة ما قبل السكري

• تناول الأدوية التي وصفها الطبيب حسب حالتي الصحية.
• التخلص من السمنة.
• اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الأطعمة الصحية الطازجة مثل الفواكه والخضار، وتقليل استهلاك السكر.
• تجنب الضغط النفسي والتوتر.
• الحرص على أخذ قسط كافي من الراحة.

بعد أن التزمتُ بما قاله الطبيب، وقمت باتباع نصائحه تحسنتْ حالتي الصحية، وأصبحتُ أفضل من السابق، وتمكنتُ من إنهاء مهامي اليومية بسهولة دون أن أشعر بالتعب أو الإرهاق. بعد ذلك، جاء اليوم المحدد لقياس نسبة السكر في الدم؛ لأتأكد أنه أصبح ضمن الحدود الطبيعية أم زال مرتفعاً. بعد الفحص، كانت النتيجة أن معدل السكر أصبح طبيعياً، وهذا يعني أن خطة العلاج التي وضعها الطبيب كانت ناجحة.

نصيحتي إلى الجميع

من خلال تجربتي مع مرحلة ما قبل السكري، يجب ألا تهمل أعراض مرحلة ما قبل السكري أبداً، والتوجه إلى الطبيب المختص فوراً؛ ليقوم بتحديد الحالة ووضع الخطة العلاجية المناسبة، وأخذ المشورة وفقاً للحالة الصحية. كما يجب أيضاً عدم الإفراط في السكر. إن عدم إهمال هذه النصائح وتطبيقها له أهمية كبيرة على  صحة الجسم النفسية والجسدية.

أسئلة شائعة حول تجربتي مع مرحلة ما قبل السكري

وأخيراً أتمنى لك عزيزي القارئ الصحة والعافية أن تكون استفدت من تجربتي مع مرحلة ما قبل السكري. إن الوقاية خير من العلاج، لهذا حافظ على نمط حياة صحي، يبعدك عن أسباب الإصابة بمقدمات السكري ومقاومة الأنسولين.