image 000 2

نصائح مهمة لتأخير الشيخوخة طبية ودينية

يطرأ على جسد الأنسان تغيرات طبيعية بشكل تدريجي اعتباراً من سن البلوغ،حيث تبدأ وظائف الجسم بالتراجع في المرحلة المتوسطة من عمر الإنسان.

في مقالتنا سنتطرق إلى مفهوم الشيخوخة و أسبابها وسنذكر مفهوم الشيخوخة في الدين الإسلامي.

هل هناك سن محدد الشيخوخة؟

المتعارف عليه أن سن الدخول في سن بداية الشيخوخة هو عمر 65 ولكنه لم يتم اعتماده على أسس بيولوجية.

أسباب دخول الإنسان في عمر الشيخوخة

العمر الزمني

العمر الزمني يعبر عن عمر الإنسان بالسنوات وأهمية العمر الزمني فقط تقتصر على أنها مؤشر للصحة فاحتمال الإصابة بالأمراض تزداد مع التقدم بالعمر.

والأمراض هي التي تسبب تراجع القدرات الوظيفية عند الإنسان.

العمر البيولوجي

هو التبدلات التي تحدث في الجسم مع زيادة العمر. وهذه التغيرات لها تأثير على بعض الأشخاص بشكل أسرع من أشخاص آخرين، فقد يشيخ إنساناً ما في عمر 40 سنة، في حين تتأخر الشيخوخة عند شخص آخر أكبر عمراً.

وهذه الفوارق تلاحظ في العمر الظاهري بين الأشخاص من نفس العمر وتنتج عن أنماط الحياة، والعادات، والأمراض.

العمر النفسي

يعتمد العمر النفسي للشخص على شعوره بذاته وطريقة عيشه وكيف يتصرف؟ بإمكانك اعتبار شخص عمره ثمانون عاماً شابًا من الناحية النفسية إذا كان يقوم بعمله، ويخطط لمستقبله، ويقوم بالانخراط في نشاطات مختلفة.

ما مفهوم الشيخوخة الناجحة؟

تعني الشيخوخة الناجحة تأخير حدوث أو إيقاف التأثيرات السلبية للشيخوخة. إن الغاية من الشيخوخة الصحية هو أن يحافظ المسن على وظائفه الجسدية والذهنية ، و وقايته من الأمراض ، ويحافظ على نشاطه يتطلب الحفاظ على الصحة في عمر الشيخوخة المزيد من الجهود في بناء عادات صحية مثل :

⦁ يجب اتباع نظام غذائي صحي
⦁ القيام بممارسة التمارين الرياضية بانتظام
⦁ ممارسة تمارين لتنشيط الذهن والعقل
كلما التزم الشخص بهذه العادات الصحية في وقت مبكر من عمره كلما نجح في تحقيق نتائج أفضل. و البدء بهذه العادات في أي عمر يكون مفيدًا. وبهذا الأسلوب يمكن للإنسان أن يسيطر على التغيرات التي قد يواجهها عندما يتقدم في العمر وأن يبعد عنه شبح الشيخوخة المبكرة.

الشيخوخة

عوامل مهمة لتأخير الشيخوخة و الحفاظ على الصحة

قم بتقليل السعرات الحرارية

كشفت دراسة في الولايات المتحدة الأمريكية أنه عندما يقوم الإنسان بخفض السعرات الحرارية في نظامه الغذائي بمعدل 15% لمدة سنتين يساعد على إبطاء أعراض الشيخوخة والتمثيل الغذائي، ويقوم بحماية الإنسان من الأمراض التي ترتبط بتقدم العمر.

تناول كميات كافية من الخضروات

إن تناول وجبة واحدة من الخضروات الورقية يوميا يساعد الإنسان على حماية دماغه من الشيخوخة وكشفت دراسة أن الخضروات تقوي الذاكرة وتنشط الذهن.

ممارسة التمرينات الرياضية

بينت دراسة أم ممارسة رياضة المشي وأنشطة أخرى مثل ركوب الدراجات و تمرينات الأيروبيكس وتمارين القوة و اليوغا التي تعتبر رياضة روحية تعمل على تحسين المخ والقدرات العقلية وتؤخر الشيخوخة و تبعد خرف الشيخوخه.

الشيخوخة في الدين الإسلامي

تقسم الشيخوخه في الدين الإسلامي إلى مرحلتين:

المرحلة الأولى

هي المرحلة التي يستطيع فيها المسن القيام بحاجاته الضرورية على الأقل ويحتفظ بقدر كافي من وظائف التفكير والتذكر.

المرحلة الثانية

هي مرحلة الهرم أو أرذل العمر وعلمنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن نستعيذ منه.

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ يقول: اللهم إني أعوذ بك من الكسل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من الهرم، وأعوذ بك من البخل.

ما موقف الإسلام من المرحلتين السابقتين ؟

ينصحنا الدين الإسلامي لتأخير الشيخوخة أن نحافظ على صحتنا ونقوم بتحسين أنفسنا فنحن سنحاسب عن الشباب والصحة وبقدر مدى التزامنا بديننا الحنيف في تناول الطعام و تأدية صلاتنا بخشوع سوف تتأخر أعراض الشيخوخه بإذنه.

ويرى الإسلام أن الشيخوخة لا يعني أن يتوقف الإنسان عن العطاء ويطالب من حوله بالاعتناء به.

بل العكس تماما فزكريا عليه السلام جاءته البشرى وهو قد بلغ من العمر عتيا وكان يصلي في المحراب.

روح الإسلام تبث في الإنسان قوة النفس التي تجعله يتجاوز ضعف جسده ،فمن منا لايعرف عمر المختار الذي قاد المقاومة في ليبيا وهو في السبعين من عمره ، لذا ينصح دائماً لكبار السن أن يشغلوا أنفسهم بأي عمل يناسب وضعهم الصحي وذلك بأن يوظفوا قدراتهم في أعمال الخير كالجمعيات الخيرية مثلا فهي تنمي لديهم روح المبادرة وحب المساعدة، ففي مساعدة الآخرين ينمو ليدهم حب الخير وحب المساكين ويتقربون بها الى الله زلفى كما وصفهم صلى الله عليهم ” خيركم من طال عمره وحسُن عمله”

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا يتمنى أحدكم الموت ولا يدعُ به من قبل أن يأتيه إنه إذا مات أحدكم انقطع عمله وأنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرا.

ويقول الله في كتابه الكريم يقول تعالى: { وَاللّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لاَ يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ }

ومن الملاحظ أن العلماء العالمين بأمور دينهم و العاملين بها تقل لديهم أعراض الشيخوخه من خرفٍ وضياع للعلم والعقل عندما يكبرون لأن المؤمن مهما كبر في العمر فهو في طاعة و ذكر للله ويكون عقله كاملاً وحافظاً لكتاب الله ومداوماً على تلاوته فلا يُصاب بالخرف أبدا.

قال أحد العارفين بالله ” حفظناه في الصغر فحفظها الله لنا في الكبر” يقصد نفسه الأنسانية من أن تزل في المعاصي.

Advertisements